منبر العراق الحر :بعد مرور 47 يوما على اندلاع الحرب في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل رسميا عن وقف مؤقت لإطلاق النار يتضمن تبادلا محدودا للأسرى مع حركة حماس.
وأفاد الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، بمقتل ضابط من لواء “جولاني” و إصابة جندي في المعارك بشمال قطاع غزة.
وذكر الجيش أن القتيل هو النقيب ليرون سنير (25 عاما) من مستوطنة عوفرا، قائد فصيلة في كتيبة الاستطلاع التابعة للواء “جولاني”.
بذلك ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 69 قتيلا خلال العملية البرية في غزة، وإلى 391 منذ 7 أكتوبر.
وأعلن الجيش أيضا أن جنديا في كتيبة الاستطلاع التابعة للواء “جفعاتي” أصيب بجروح خطيرة خلال القتال في شمال غزة.
وتجدّد القصف الإسرائيلي اليوم الأربعاء على مناطق عدّة في قطاع غزة، بالتزامن مع التوصّل إلى
اتّفاق بين إسرائيل و”حماس” على تبادل أسرى وهدنة لـ4 أيام قابلة للتجديد.
قصف متواصل
قتل صحافيّان هما محمد نبيل الزق وعاصم البرش بقصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرق محافظة غزة وعلى منطقة الصفطاوي شمال القطاع بالإضافة إلى “استشهاد مواطنين بينهم أطفال ونساء في استهدافات للطائرات الحربية الاسرائيلية لمنازل عدّة”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وذكرت الوكالة أن “قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً وسط حي سكني في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بينما استشهد 3 مواطنين بينهم سيّدتين بقصف الطائرات الحربية منزل عائلة أبو شمالة في الحي السعودي غربي رفح جنوب القطاع”.
وأضافت: “تم انتشال شهداء بعد قصف الطيران الحربي لمنازل في مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة من بيتهم أفراد من عائلات عياش والنوري وبدوان”ز
وأفادت أن “قوّات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب مجزرة في شمال غزة فجراً راح ضحيتها أكثر من 60 شهيداً من مخيم جباليا شمال شرق غزة”.
اقتحام المستشفى الإندونيسي
وفق “وفا”، “وصلت إلى أحد الإداريين في المستشفى رسالة نصية عبر تطبيق واتساب مرسلة من ضابط في جيش الاحتلال جاء فيها: تحذير خاص بإخلاء المستشفى الإندونيسي. في حوزة الجيش الإسرائيلي معلومات حول (نشاط عسكري) داخل المستشفى، والجيش يطلب بشكل فوري وقف كل الأعمال العسكرية في المستشفى. إذا لم يتوقف النشاط العسكري خلال 4 ساعات الجيش يحفظ لنفسه الحق بالنشاط ضد العمليات العسكرية وفق القوانين الدولية”.
وأكّدت إدارة المستشفى أن “هذا التهديد خلق حالة من الهلع كون الاقتحام قد يتخلّله ارتكاب مجازر في صفوف المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين”، مشيرة إلى أنّ “الإخلاء القسري ليس ضمن القانون الدولي ولا يتفق مع أي من القوانين أقرتها الأمم المتحدة أو اتفاقية جنيف الرابعة، وإنّما يقع في إطار جرائم الحرب التي تغلف بشكل قانوني من جانب الاحتلال”.
وحذّرت إدارة المستشفى من “تكرار الاحتلال لسيناريو مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة”، الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي وأخلى معظم من فيه من مرضى ومرافقين ونازحين.
وبحسب “وفا”، “تم إجلاء نحو 100 جريح ومريض منتصف الليلة الماضية من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى ناصر في خان يونس، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك بعد ساعات من قصف استهدفت به طائرات الاحتلال مرافق الإندونيسي بينها غرف العمليات ما أوقع 12 شهيداً على الأقل والعديد من الجرحى”.
وبحسب مصادر صحّية، “لا يزال هناك 630 جريحاً ومريضاً في المستشفى الإندونيسي، بينهم نحو 50 تتطلب حالاتهم الصعبة سيارات إسعاف لإجلائهم، إضافة إلى 200 من الطواقم الطبية”.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن أنباء تحدّثت عن مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة أخرين اليوم الأربعاء في مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة.
وأفادت مصادر محلية، بحسب ما نقلت “وفا” بأن “مسيّرة للاحتلال قصفت بصاروخين منزلاً في حارة البلاونة بمخيم طولكرم، ما أسفر عن إصابة 3 شبان على الأقل، بينما قصفت في وقت لاحق تجمّعات لمواطنين”.
في غضون ذلك، لفتت “وفا” إلى أن “قوّات الاحتلال ضربت حصاراً على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، وطوقت آلياته مداخل المستشفى وتواجدت أمامها، ما أعاق وصول المصابين لتلقي العلاج. وفق شهود عيان، لاحق جيش الاحتلال سيارات الإسعاف التي كانت تتنقل في مدينة طولكرم وعرقل عملها ومنعها من التحرّك بحرية”.
وفي تطور لاحق، “حاصرت قوات الاحتلال مستشفى الإسراء التخصّصي، واقتحمت ساحة طوارئ مستشفى الشهيد ثابت، وفتّشت سيارات الإسعاف التي تقل مصابي المخيّم”، بحسب الوكالة الفلسطينية.
واقتحم الجيش الإسرائيلي منتصف ليل الثلثاء مدينة ومخيم طولكرم وسط اندلاع مواجهات.
وأشارت “وفا” إلى أن “قوّات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة من جهتها الغربية، مروراً بشارعي السكة ونابلس، وفي محيط دوار اكتابا شرقاً، ونشرت قناصتها على أسطح بنايات عدّة في المنطقة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في سماء المدينة وضواحيها ومخيّماتها”.
ولاحقاً، أعلن الجيش الاسرائيلي مخيم طولكرم والمناطق المحيطة به مناطق عسكرية ومنع التجول فيها، خاصة مربعة حنون والربايعة والبلاونة، في ما تمركزت آلياته على مداخل المخيم، ودفع بجرافتين مجنزرتين الى المنطقة، وذلك بالتزامن مع اندلاع مواجهات وصفت بـ”العنيفة”، وفق “وفا” أيضاً.