منبر العراق الحر :
كنت فوق سطح بيتنا في واحد من صباحات الصيف المشمسة متمتعا مع طائرتي الجديدة الملونة وسمعت صوتا ملائكيا من مذياع جارنا يغني اغنية تقول :
(( طيري ياطيارة طيري
ياورق وخيطان …
بدي ارجع طفلة ازغيره
على سطح الجيران ))
وهكذا منحتني الطائرة الورقية فتنة جديدة ،غيرت في عاطفتي الطفولية ودفعتها الى شباب مبكر .
لقد كان صوت فيروز بوابةً لاكتشاف الخواطر والأحاسيس الجيدة ، عندما صنعت لنا ألفة من الحب والسفر والكتابة ، وصارت كل أغنية من أغانيها طائرة ورقية نعتليها ونسافر فيها لمدن نحلم بالوصول اليها ، لندن ، روما ، باريس ، براغ ، إسطنبول …
كنا نحلق مع الطائرة الورقية ونجوب قارات الارض كلها بفضل تلك الاغنية الفيروزية وهي تجمع شتات الذكريات .