هو…..ريم القمري

منبر العراق الحر :-

هو
.
تلك الجبال البعيدة
ما هي إلا النداء الذي تخثر
بيني وبينك
وحروف في هيئة
أشجار الصنوبر الباكية.
– هي
وأنت كنت دائما وحدك
تشير بيديك نحو الطريق
تخبر الحصى عني
تغنى للعشب اسمي
والغابة تكبر في قلبك
كل الغيوم كانت بين يديك
جسد السماء تشكله بأصابعك
واسمي يتفتح قصيدة
أي لغة قد تتسع لحروفك
وقد فرت من قيودها الكلمات
وعدت رسولا لكل الأمنيات
وسيدا لروح لبست الجبال
ونازعت الإله على عرشه.
– هو
أنا ذاك الطائر الذي عرز
شوكة اسمك ذات ليل
في صدره
وغامر بالغناء
إلى أن غمره النزيف.
– هي
وكان قدرك أن تغني
لجرحي فيك
تخوض حربك
مكشوف الصدر
حاسر القلب.
– هو
متدثر بموجة
وأراقب المراكب
وهي تطوف في ميناء
صوتك الأرجواني
فماذا أقول للبحارة القادمين
من الأقاصي؟
وهم يحملون رطوبة البحر والأماني.
– هي
تجر ظلك خلفك
كبحار رمته شواطئ العشق
يطوف بالموانئ
يبحث عن سر الموج
و حديث الزبد للشطآن.
– هو
هل تريدين أن أقص عليك حكاية
لم تسمعيها من قبل..
إذن ارحلي
ودعي السنون
تقول كل شيء في صمت..
– هي
ستكتبني كثيرا
حكاية رملية
وحين أرحل
سترسم صورتي على جدران المدينة.
– هو
هناك نهد صاح في أوج الليل
هناك أشجار سميتها .. انت
وهناك موسيقى تعزف الآن
على قيثارة لا نهائية الأوتار .
– هي
من يؤثث ليلي الغريب
ومن يكتب على جسد الوقت
أسماء من مروا قرب القلب
و ما تركوا أثرا
هي الأقدار ترسم احلامنا
وتمضي.
– هو
لم تعد المشاعر
تحتاج إلى المفردات
يكفي تنهيدة واحدة
لتقول كل اللغات
ما نريد..
العشاق يمرون
في أجساد مختلفة
ولكن وحده العشق
يظل في صورته
الواضحة
– هي
ولكنك القصيدة في عنفوانها
الصرخة في تمردها
الصوت في رقته
وأنت تراث العشاق
دوار الصوفيين
ٱدم في غربته الأبدية
والأرض تبسط له ذراعيها
وضلعه المكسور
يؤلمه حبا.
– هو
أنا آخر المجذوبين إ
لى مدارك النوراني
جئت متأخرا
قبيل نزيف الشمس
على فستانك
وأنا أول الصوفيين
عندما رفع الحجاب
عن إشراقة وجهك.
– هي
لك سدرة المنتهى
هناك تكتب أقدار الأكوان
وتدور في فلكك قلوب العاشقين
وتمشي على دربك الافلاك.
#شعر

اترك رد