منبر العراق الحر :
يغصّ الليل و هو يتناولني
وجبة عذابات
فتتورّم حنجرته
مَا أشبهني بسفرجلة فجّة في حلقه الضيق
يَصعبُ عليّ رؤيته يختنق
و هو يسحبُ أنفاسه الأخيرة
أنسحبُ هاربة نحو أغوار قصيّة
لأجالس الروح
أرمق أحجارَ ذاك الرصيف
مَا كنتُ أدري أنّ الحجارة تتكلّم
تنادي بصوت رخيم
و تتناثر همسات
تعطر الفضاء الرحيب
أغيبُ لحظات
يسحبني واقع يكتب للفجر القادم مِنْ هُنا مَرّتْ سحابة ذات جفاف
و تطبقُ شفاه الوقت إلى لحظة مُقدّرة و أناي تنتظرُ همساً يفتح درباً للسلام
..
.. هُدى الجلاّب ..