انطلاق أول مناورات بحرية مشتركة بين إندونيسيا وروسيا

منبر العراق الحر :
بدأت إندونيسيا وروسيا أول مناورات بحرية مشتركة بينهما ‏الاثنين في وقت يسعى الزعيم الجديد للأرخبيل الواقع في ‏جنوب شرق آسيا إلى تعزيز العلاقات مع موسكو.‏

ويحافظ أكبر اقتصاد في المنطقة على سياسة خارجية محايدة ‏رافضا الانحياز إلى أي طرف في النزاع الأوكراني أو في ‏المنافسة بين واشنطن وبكين.‏

لكن الرئيس الإندونيسي الجديد برابوو سوبيانتو الذي نصّب ‏حديثا تعهد أن يكون أكثر جرأة على الساحة العالمية وزار ‏موسكو في تموز (يوليو) لإجراء محادثات مع الرئيس ‏الروسي فلاديمير بوتين.‏

وستجري التدريبات التي تستمر خمسة أيام على مرحلتين في ‏قاعدة بحرية في سورابايا وفي بحر جاوة.‏

أرسلت روسيا ثلاث سفن حربية من طراز كورفيت وسفينة ‏ناقلة متوسطة ومروحية عسكرية وزورق سحب، حسبما ‏ذكرت البحرية الإندونيسية في بيان الأسبوع الماضي.‏

وأظهرت محطات بث محلية سفنا روسية تدخل ميناء ‏وتستقبلها فرقة إندونيسية الأحد قبل التدريبات.‏

ويقول محللون إن التدريبات المشتركة تشير إلى أن برابوو ‏بدأ تحولا كبيرا في السياسة الخارجية متعهدا تعزيز تحالفات ‏جاكرتا مع القوى الكبرى.‏

وخلال زيارة للكرملين في تموز (يوليو)، قال برابوو – وهو ‏جنرال سابق يبلغ 73 عاما – إنه يريد تعميق العلاقة مع ‏روسيا. وقال برابوو لبوتين “نحن نعتبر روسيا صديقا عظيما ‏وأود مواصلة الحفاظ على هذه العلاقة وتعزيزها”.‏

وشاركت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تنتمي ‏إليها إندونيسيا في مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا عام ‏‏2021، لكن جاكرتا لم يسبق أن أجرت تدريبات ثنائية مع ‏موسكو.‏

وتقدّر التبادلات التجارية بين جاكرتا وروسيا بمليارات ‏الدولارات، إلا أن واردات الأسلحة شهدت ركودا في السنوات ‏الأخيرة، وفق المعهد الدولي للأبحاث حول السلم في ‏ستوكهولم (‏Sipri‏)، إثر العقوبات الغربية التي فرِضت على ‏موسكو بعد اجتياح القرم في 2014 وأوكرانيا في 2022.‏

غير أن سوبيانتو ترك على بساط النقاش صفقة محتملة بقيمة ‏‏1,1 مليار دولار بشأن مقاتلات روسية تمّ عقدها في 2018، ‏رغم العقوبات التي تهدّد بها الولايات المتحدة.‏

كما رفضت جاكرتا الإذعان لضغوط غربية طالبتها بحظر ‏مشاركة روسيا في قمّة مجموعة العشرين التي استضافتها في ‏‏2022.‏

المصدر : ا ف ب

اترك رد