منبر العراق الحر :
للرَّعشة الأولى اختلافٌ واضحٌ،
مثل انبثاق الفجرِ من عمق الظَّلام،
بلا انحسار.
لا شيء يشعل في العيون بريقها،
غيرُ السُّكوت بفعل آهات احتراق.
تغدو الحواس مساحةً،
لمعارك البوح الشفيف،
ورعشة الجسد انتصار.
من نرجس الجسدين،
يجري فيهما كفّان في كفّين، ينهار الجدار.
وأناملٌ تهوي إلى مجرى،
تغافل قبضتين من الحنين،
وخضرةٌ في الصدر يحرقها اللهب.
يا سيد الأحلام، ضمِّد حزنيَ الأبديّ،
وافتح كوَّةً في عَتمةِ النّهدين،
ينبلجُ النهار.
راكمتُ كلَّ مشاعري زاداً
يواسي ما ألاقي من مرار الانتظار.
والآن
أرميها عليكَ بدونٍ رفقٍ
كي ترى فعل الغرام بلا حجابٍ أو ستار .
هي قُبلةٌ تمضي بها شفتان راعفتان،
في شفتينِ راعشتين،
ينحلُّ الإزار!
هي ضمَّة يهوي بها الجسد المسجَّى بالحنين إلى انصهار.
زدني حريقاً من شفاهٍ
خامداتٍ مثل بركانٍ ببعدكَ
يصطلي شوقاً
وعند لقاءنا سيحينُ وقتُ الإنفجار.
ماذا ترانا نخبر العشَّاق عنا،
والذي عشناه غَمرٌ كان فرضًا،
مثل موت أو حياة.
دعني ألملم ما تناثر من جمان الريق،
فوق النحر،
هل هذا غبار النحر أم كلي غبار؟
دعني، فإنَّ الليل أقصر من تلاوات الحنين،
ومن صلاة تهجُّد محرابها
.
.
.
.
ثغرٌ
تشبَّع
باحمرار.
________________
بورتريه من خارج الصّندوق
#تسنيم_سلطان