منبر العراق الحر :كلما مرت العملية السياسية بأزمة عميقة وانغلاق مسارها، وتهددت بالسقوط جراء الصراعات الداخلية والتنازع على السلطة والمال، رفعت شعار “تهديدات البعث” الذي مرت 21 سنة على اجتثاثه من البلاد!؟
الحقيقة أن نظام المحاصصة والتابعية لمحاور خارجية وتراكم الفساد والفشل وتعدد خلافات وصراعات الداخل العراقي، وانتهاء مفعول الوقود الطائفي الذي يحرك جسد النظام المشلول، جاءت شماعة “البعث” ليعلقوا عليها فشلهم وانهيار الدولة!؟
التحذير والتخويف من عودة البعث محاولة يائسة لجمع التأييد الشعبي وإثارة الخوف من نظام سيعود ليبطش بالشبعة والكرد والسنة. أيضا.
إن اهتمامات الشعب العراقي اليوم يختلف عن ما كان عليه قبل عشر أو عشرين سنة، لقد استيقظ على حقائق وأسباب هذا التراجع الخطير في حياته ومستقبله والفاعل الحقيقي لكل ما يحدث !
هكذا خداعاً لعقليات الجمهور العراقي، كانت تشتغل في السنوات الأولى لسقوط النظام وتبرير الفشل والفساد، أما الآن فإن الجمهور العراقي أصبح يقرأ الأمور بواقعيتها التي تشير إلى التغيير الحتمي لعملية فشل سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وخدمي لشعب صار يعاني ويرفض القبول بسلطة الأحزاب ووجودها المدمر لمشروع بناء الدولة والمجتمع!؟