(غابة)….نورا_عثمان

منبر العراق الحر :
ينتهي ما طالَ دهرًا. طالَ إحساسي بهِ دهرًا،
وأعطاني شعورًا بالهروبِ الأبديِّ.
الآنَ أرعى…
ويمرُّ القلبُ مِن ثَقبٍ صغيرٍ لبراحٍ،
وترى عيني نجاةً مِن فمٍ ذئبٍ،
وأدنو -مثلَ أفواهٍ مِن الماءِ الذي يجري زُلالاً- مِن خلاصي.
_________________________
قنصتْني مثلَ صيدٍ في الصَّحارى.
ورأتْ أنّي بلا صحوٍ سأصحو،
أنّني حتّى وإن أغلقتُ عيني سأرى!
كم كانَ حدسًا صائبًا:
إنّي أراني في جحيمٍ.
وصَحَتْ عيني،
وطبعًا -دونَ صحوٍ- أبصرتْ.
__________________________
آهٍ…
أما كادَ الصراعُ الصَّعبُ يُلغى مثلَ خطٍّ في رمالِ البحرِ؟ آهٍ.
___________________________
إنّها الدُّنيا أطاحتْ كأسَ نصري مِن يدي.
لم تُبقِ إلّا ضِحكَةَ الـخُسرانِ لي:
هــا هــا!
مضى دهرٌ، إذن دهرٌ أمامي،
والأنينُ الـمُرُّ فيهِ اجترَّهُ حَلقي،
وضِحكٌ مثلُ ضِحكِ الضَّبعِ -نالتْ صفعةً من (لَبوَةِ) الأدغالِ-
يعلو مِن فمي.
#نورا_عثمان

اترك رد