منبر العراق الحر :
يستمر سقوط الضحايا ومعاناة الفلسطينيين مع القصف الإسرائيلي المتواصل لمناطق قطاع غزة، وتصاعد وتيرة الاقتحامات التي تشنها القوات الإسرائيلية في مدن وبلدات الضفة الغربية.
وأفاد مراسلون بمقتل11 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ منتصف الليلة الماضية.
وقال مراسلون ان من بين القتلى جراء الاستهداف الإسرائيلي على شمالي القطاع إياد أبو خاطر لاعب نادي “التفاح الرياضي” وهو نادي فلسطيني في غزة، بينما أصيب آخرون في قصف استهدف منزلا بحي المنشية في بلدة بيت لاهيا.
واستهدف الطيران الإسرائيلي منزلا في منطقة الرضيع ببيت لاهيا شمال القطاع صباح اليوم.
كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي مناطق متفرقة من جباليا، حيث قصفت المدفعية وتم إطلاق النار بكثافة من الآليات الإسرائيلية غرب مخيم جباليا ومحيط منطقة الصفطاوي.
وواصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها باتجاه غرب جباليا ومناطق متفرقة في بيت لاهيا وتلة قليبو ببلدة بيت حانون شمال القطاع.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي دوار الشيخ زايد شمال غزة.
وفي وسط القطاع، أشار إلى استهداف 4 غارات إسرائيلية منازل وأراضي زراعية في مخيم البريج فجر اليوم.
ونسف الجيش الاسرائيلي مبان سكنية في جباليا شمال قطاع غزة، إضافة إلى شن الجيش الاسرائيلي غارة استهدفت المنطقة الشمالية لمدينة غزة.
وأطلقت الزوارق الاسرائيلية نيرانها نحو شاطئ مخيم النصيرات، بينما أطلقت الآليات الاسرائيلية نيرانها صوت المناطق الشمالية الغربية من المخيم.
من جهته أفاد الدفاع المدني في غزة بانتشال جثامين 3 شهداء وعدد من الجرحى من منزل قصفه الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي مدينة غزة جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها لحي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
فيما كشفت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تعزز سيطرتها في غزة، ومن المرجح أن تمدد تواجدها حتى نهاية عام 2025 على الأقل.
وأشارت الصحيفة إلى أن اسرائيل ستمدد تواجدها في القطاع من خلال تطوير البنية التحتية حيث تعمل على بناء طرق واسعة، وقواعد عسكرية كبيرة، وبنية تحتية دائمة مثل شبكات المياه، الصرف الصحي، الكهرباء، وهياكل متنقلة في غزة.
ومن خلال ايضا الوجود العسكري، ويشمل المنشآت العسكرية حاويات محصنة مزودة بكافة وسائل الراحة، مما يخلق انطباعاً بتواجد عسكري طويل الأمد.
وأفادت الصحيفة بأن مناطق شمال غزة شهدت انخفاضاً حاداً في السكان المدنيين، حيث انخفض عدد سكان المناطق التي كانت تضم أكثر من نصف مليون نسمة إلى حوالي 20 ألف نسمة.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يعمل على هدم المباني القائمة بشكل منهجي مما يجعل هذه المناطق غير صالحة للسكن.
وقامت إسرائيل أيضًا بكشف وتوسيع مناطق على طول محور صلاح الدين (فيلادلفيا) بمسافة تتراوح بين 1-3 كيلومترات، وهناك رغبة في توسيع إضافي ولكن هذه الرغبة تواجه اعتراضات دولية.
كذلك، يجري إنشاء منطقة عازلة بعرض 1 كيلومتر على الأقل على طول الحدود لحماية سكان المستوطنات المجاورة (غلاف غزة).
وذكرت الصحيفة أن الممرات التي أنشئت في البداية لأغراض لوجستية مؤقتة أصبحت تتحول إلى منشآت حدودية أكثر ديمومة داخل غزة.
ولفتت “هآرتس” إلى أن على ضوء وجود تصريحات بشأن إعادة إنشاء المستوطنات السابقة، تشير مشاريع البنية التحتية الواسعة إلى تحول نحو تواجد إسرائيلي طويل الأمد وربما مرحلة جديدة من الاحتلال الفعلي لقطاع غزة.
المصدر :وكالات