منبر العراق الحر :مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ411 يتواصل القصف الإسرائيلي للقطاع مخلفا آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، تزامنا مع تصاعد وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الأربعاء، بمقتل وفقدان أكثر من 22 فلسطينيا جراء قصف الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة جودة في شارع غزة القديم بجباليا البلد، شمال قطاع غزة.
وقالت إن القوات الإسرائيلية تنسف منازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
من جهته، أفاد الدفاع المدني في غزة “بتعرض طواقمه في ساعات الفجر الأولى إلى استهداف مباشر من قبل طائرات الإحتلال الإسرائيلية أثناء محاولتهم انتشال الشهداء وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأحياء من تحت أنقاض منزلا سكنيا تم قصفه في منطقة الصبرة جنوب غربي مدينة غزة”.
وأضاف أن “هذا الاستهداف إلى استشهاد رجل الإنقاذ علي محمد مصطفى عمر وأصيب 3 آخرين بجروح متفاوتة”.
وقال الدفاع المدني في غزة: “نستهجن هذا الاستهداف الإسرائيلي السافر لمقدمي الخدمة الإنسانية، والذين حثت اتفاقية جنيف والقانون الإنساني الدولي على حمايتهم”.
ولفت إلى أن “تعد هذه المرة الـ18 التي يستهدف الاحتلال الإسرائيلي فيها طواقمنا أثناء مهماتهم في إنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة أبناء شعبنا مع استمرار هذا العدوان الإسرائيلي بحقهم، ويسعى من هذه الاستهدافات إلى منع الوصول إلى المواطنين الأحياء تحت الأنقاض وإنقاذهم، الأمر الذي يؤدي إلى إعدام أكبر عدد منهم تحت أنقاض منازلهم”، مشيرا إلى أنه “باستشهاد علي عمر يرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 87 شهيدا”.
وقُتل عدد من الفلسطينين وأصيب آخرون، ليلاً، في غارة شنتها طائرات الجيش الإسرائيلي على منزل جنوب غرب مدينة غزة.
وذكرت مصادر محلية لوكالة لانباء الفلسطينية “وفا” أن طائرات اسرائيلية قصفت منزلا مأهولا بالسكان مقابل مخبز السلطان في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين.
كما أفادت “وفا” بأن طائرات اسرائيلية شنت سلسلة غارات عنيفة على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي وقت سابق، قصفت الطائرات الاسرائيلية منزلا مأهولا بالفلسطينيين والنازحين يعود لعائلة الكحلوت، قرب شركة الكهرباء بمشروع بيت لاهيا، ما أدى لمقتل ثمانية اشخاص وإصابة آخرين.
كما أشار المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن مقاتلي حركة “حماس” بعد أكثر من عام على انطلاق الحرب، يتجولون في الأنفاق بالقرب من غلاف غزة، وأي توغل قد يعرض الأسرى للخطر.
وأضاف المراسل: “لا يزال ما بين 100 إلى 200 مقاتل من حماس يعملون في منطقة جباليا على الرغم من العملية العسكرية الواسعة للجيش”.
وفي سياق متصل، حذر كبار ضباط الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي خلال اجتماعات مغلقة من أن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة قد يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة للخطر.
ووفق مصادر في الجيش، فإن العمليات العسكرية على منطقة جباليا قد استنفدت نفسهاـ وعلى الرغم من “قدرة الجيش على التقدم نحو أهداف أخرى”، إلا أن أي توغل عسكري جديد في مناطق أخرى “قد يعرض حياة الأسرى للخطر”.
وتركز المناقشات الداخلية في الجيش الإسرائيلي على ضرورة تحديد أهداف واضحة لاستمرار القتال، وسط تساؤلات بين القيادات العسكرية حول مدى استمرار العمليات وما الجدوى المرجوة منها، وما زالت “تساؤلات عديدة بشأن استمرار القتال مطروحة”، وفقا للقناة 12.
وكالات