منبر العراق الحر :جدد الطيران الإسرائيلي غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد هدوء استمر 3 أيام تزامنا مع زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين التي بحث فيها وقف إطلاق النار.
وأصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات بقصف مناطق في قضاء صور بجنوب لبنان، هي:
– معشوق
-برج الشمالي
-الحوش.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي عند منتصف الليل على بلدات ساحة ميفدون ومدينة الخيام وجبشيت وعبا وبريقع وانصار وكفردجال ورومين، بالإضافة إلى عزة وأركي ودير الزهراني وحومين التحتا وزبدين و كفرصير، وأيضاً 5 غارات على وادي الحجير وكفرشوبا وشوكين ونهر زفتا.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من لواء غولاني في المعارك بجنوب لبنان.
وشن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الخميس غارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وعشرات الغارات على مناطق الجنوب.
وبعد أن غادر هوكستين مساء أمس الأربعاء، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قرابة الساعة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي تحذرا موجها إلى منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية.
وجاء في التحذير: “إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في حارة حريك. أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب”.
وأضاف: “من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وبعد حوالي الساعة نفذ الجيش الإسرائيلي تهديداته، ونفذ 3 غارات عنيفة أدت إلى تدمير عدد من المبان، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع المسير على علو منخفض.
أما جنوبا، فقد نفذ الطيران الحربي 5 غارات استهدفت منطقة وادي الحجير، و12 غارة استهدفت بلدة الشهابية.
وطمأن قائد الجيش اللبناني، العماد جوزاف عون، “أهلنا وشعبنا إلى أنّه لا عودة إلى الوراء، ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكاً رغم كلّ الظروف، حامياً للبنان، ومدافعاً عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضناً وجامعاً لكلّ اللبنانيين بمختلف مكوّناتهم، وعلى مسافة واحدة منهم”.
وقال: “سيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادراً على احتضان طموح شبابه وآمالهم”.
وفي أمر اليوم لمناسبة العيد الـ ٨١ للاستقلال، توجّه عون إلى العسكريين قائلاً: “أيّها العسكريون، واحد وثمانون عاماً، هو العمر الحديث للبنان الذي تعود جذوره إلى آلاف السنين. نال وطن الأرز استقلاله بفضل أبنائه الذين اتّحدوا حينها على اختلاف انتماءاتهم، تحت راية علمهم للدفاع عن وطنهم وحمايته. كانوا أمثولة في الانتماء والحس الوطني، وبذلوا الدماء فداء للبنان، مترفّعين عن الطائفية والمذهبية. لبنان الجامع لكلّ مكوّناته، والوطن النهائي لكلّ اللبنانيين، توالت عليه الأزمات والحروب والانقسامات والتدخّلات، لكنّه بقي صامداً كصمود أرزه، عصيّاً على الأعداء والعابثين بأمنه واستقراره وفي طليعتهم العدو الإسرائيلي، وشاهداً على عبرة راسخة في التاريخ، وهي أنّ وحدة الشعوب وعزيمتها كفيلة بتحقيق الصمود والثبات”.
وأضاف: “تحلّ ذكرى الاستقلال هذا العام، ووطننا يعاني من حرب تدميرية وهمجية يشنّها العدو الإسرائيلي منذ عام ونيّف، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وأسفرت عن تهجير أهلنا من قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع وبيروت. وإذ يمعن العدو يومياً في انتهاكاته واعتداءاته، تتكثّف الاتصالات للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، يمنح وطننا هدوءاً يمهّد لعودة أهلنا في الجنوب إلى أرضهم، وباقي النازحين إلى منازلهم”.
وتابع: “أيّها العسكريون، لا يزال الجيش منتشراً في الجنوب، حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويُستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه، لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان – اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701. كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقاً من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار. ومنذ بدء نزوح أهلنا من الجنوب، بادرت المؤسسة العسكرية إلى التنسيق مع إدارات الدولة ومواكبة النازحين، وبخاصة ذوي العسكريين، في حين سارعت دول شقيقة وصديقة إلى مدّ يد العون، كما فعل عدد كبير من اللبنانيين المحبّين والداعمين”.
وأردف: “على خطّ مواز، يتابع الجيش تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّياً لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار، لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأيٍّ كان بتجاوزه، علماً أنّ حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللّبنانيين”.
وختم: “إنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابة وعزيمة وتماسكاً، لأنّ هذه المؤسّسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيداً عن أيّ حسابات ضيّقة”.
وقال: “في هذه المحطّة السنوية، نستذكر شهداء المؤسسة العسكرية على مرّ السنين، وآخرهم من استشهد في الجنوب لأجل لبنان. بدمائهم سيزهر التراب مجداً وعنفواناً يحيي لبنان من جديد”.
المصدر:وكالات