منبر العراق الحر :قال الخبير العسكري الروسي أندريه ماروتشكو، إن الجيش الروسي تمكن من اختراق دفاعات القوات الأوكرانية بالقرب من قرية فيشنفوي في مقاطعة خاركوف، وبدأ بتحرير زيليوني غاي.
وأضاف الخبير: “بفضل الأداء الناجح للقوات الروسية، بات من الممكن اختراق الخط الدفاعي للتشكيلات المسلحة الأوكرانية غرب قرية فيشنفوي والبدء في إجراءات تحرير المركز السكني زيليوني غاي”.
ووفقا له، باتت حوالي 8 هكتارات من الأراضي في منطقة الحدود الإدارية لجمهورية لوغانسك الشعبية في محيط ستيلماخوفكا، تحت سيطرة القوات الروسية.
وأشار ماروتشكو، إلى أن مجموعات الاقتحام الروسية تمكنت من عبور نهر أوسكول في مقاطعة خاركوف.
وقال: “استغلت مجموعات الاقتحام الروسية، الضعف الذي أصاب المواقع الأوكرانية على خط التماس القتالي، وقامت بتنفيذ عملية عبور للنهر المذكور وبتشكيل موقع محصن على الضفة الغربية (اليمنى) لنهر أوسكول. وفي الوقت الحالي، بدأت عملية تحرير المركز السكني دفوريشنايا، الأمر الذي أدى بدوره إلى تكثيف الأعمال القتالية في المنطقة”.
في وقت سابق، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تقاريرها الاستخباراتية أن القوات الروسية زادت من ضغوطها على بلدة كوبيانسك التي تعد مركزا للإمدادات والخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية.
ويشار إلى أن مدينة كوبيانسك تقع على مسافة 116 كلم عن مدينة خاركوف، على ضفاف نهر أوسكول وفيها عقدة سكك حديدية ضخمة، تعتبر الأكبر في المنطقة.
فيما قالت السفيرة الأمريكية في كييف بريدجيت برينك اليوم الخميس، إن البنية التحتية لمنشآت الطاقة الأوكرانية تتعرض لهجوم صاروخي روسي واسع.
وقالت السفيرة برينك في منشور عبر صفحتها عبر منصة “إكس”، “صباح الخميس في كييف – يوم الشكر لدينا – استيقظنا على صفارات الإنذار من الغارات الجوية، ومن المخبأ نرى أن البلاد بأكملها أصبحت حمراء بسبب التهديد بالصواريخ من روسيا حيث تتعرض البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا حاليا للهجوم”.
بدوره أكد وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو أن هجوما صاروخيا كبيرا يستهدف مرافق قطاع الطاقة في البلاد، مضيفا أن إجراءات طارئة لقطع الكهرباء تجري في جميع أنحاء أوكرانيا.
وقالت السلطات المحلية إنه بعد الهجمات على منشآت الطاقة انقطعت الكهرباء عن حوالي 523 ألف مستهلك في مقاطعة لفوف، فيما بقي 280 ألف شخص بدون كهرباء في روفنو، و215 ألف شخص في فولين (كلها في غرب البلاد).
كما شهدت مقاطعات ايفانو فرانكيفسك، وخميلنيتسكي وجيتومير انقطاعات طارئة واسعة النطاق للتيار الكهربائي بعد إصابة منشآت للطاقة فيها.
وتوفقت حافلات الترولي والترام في نيكولاييف (جنوب) بسبب انقطاع الكهرباء، فيما سجل تدمير مرافق للطاقة والبنية التحتية في خاركوف وسومي (شمال)، كما لحقت أضرار بعدة مبان وسيارات جراء سقوط حطام مسيرات في كييف، حسب وسائل إعلام أوكرانية.
كما يعتزم نواب البرلمان الأوروبي، في إطار مسودة قرار آخر لدعم نظام كييف، دعوة دول الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا.
وجاء نص المشروع كالتالي: “البرلمان الأوروبي يدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، من طائرات وصواريخ بعيدة المدى بما في ذلك “تاوروس”، وكذلك أنظمة الدفاع الجوي الحديثة (باتريوت وسامب تي SAMP-T) والذخيرة، بالإضافة إلى توسيع برامج التدريب للقوات الأوكرانية”
واعتبر النواب أيضا أن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تنفق ما لا يقل عن 0.25 ٪ من ناتجها المحلي الإجمالي سنويا على الدعم العسكري لأوكرانيا لوحده.
كما يقول مشروع القرار أيضا: “يدعو البرلمان الأوروبي المفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي إلى إيلاء الاهتمام على سبيل الأولوية لضمان الأداء الكامل لـ (الأقمار الصناعية الأوروبية متعددة المدارات – إيريس 2، وتمكين أوكرانيا (وتايوان) من الوصول إليها في أقرب وقت ممكن”.
بالإضافة إلى ذلك ، يعتزم البرلمانيون حث العواصم الأوروبية على أن تحذو حذو الولايات المتحدة و” ترفع جميع القيود المفروضة على استخدام أسلحتها” من قبل أوكرانيا.
ومن المفترض أن يصوت البرلمان الأوروبي على قرار آخر لدعم أوكرانيا، اليوم الخميس، في جلسة عامة في ستراسبورغ.
من الجدير بالذكر أن قرارات البرلمان الأوروبي بشأن قضايا السياسة الخارجية استشارية بطبيعتها وليست ملزمة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
مشروع القرار المناهض لروسيا تم اقتراحه من طرف الأحزاب التي تدعم تقليديا سياسة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، بما في ذلك أندريوس كوبيليوس، الذي استلم مؤخرا منصب المفوض الأوروبي للدفاع والفضاء.
وفيما يتعلق بالجانب المادي، يعتزم أعضاء البرلمان الأوروبي، في مشروع قرار مماثل، حث المفوضية الأوروبية على اقتراح خطة جديدة لتمويل أوكرانيا بعد عام 2027، وفقا المنشورة على موقع البرلمان.
وفي وقت سابق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بودابست، إن الاتحاد الأوروبي يقدم المساعدة لأوكرانيا في شكل برنامج مالي كلي بقيمة 50 مليار يورو، محسوبا حتى عام 2027، بالإضافة إلى قرض بقيمة 35 مليار دولار، يتم تسديده من عائدات الأصول الروسية المجمدة.
ووفقا لفون دير لاين، فإن هذه المساعدة “يجب أن تكون كافية” حتى عام 2026، بينما يرى عدة خبراء أن هناك احتمالا كبيرا أنه على خلفية تقليص أو وقف الدعم لأوكرانيا من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة لدونالد ترامب، سيكون الاتحاد الأوروبي مضطرا لتخفيض هذه المساعدة بشكل كبير.
كما ينص مشروع القرار على أن “البرلمان الأوروبي يدعو المفوضية الأوروبية إلى تقديم مساعدة مالية طويلة الأجل بعد عام 2027 لإعادة إعمار أوكرانيا”.
المصدر: وكالات