نحن ما بين الاستعمار والغوغاء ….وفاء يونس

منبر العراق الحر :

أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب !
ابن خلدون
نحن ما بين الاستعمار والغوغاء .
عشية الحرب الاهلية 75 القذرةكان سعر الصرف الدولار2.30ليرتين وتلاثين قرش في الوطن لبنان وكان المستوى العيش والحياة الاجتماعية والنمو والانتاج في طليعة الدول المتقدمة على مساحة العالم .
اليوم العام 2022سعر الدولار 41500ليرة لبنانية وفي صعود دائم والخزينة منهوبة وفارغة والازمات والظلم والقهر والموت والانحلال والانحطاط والمؤامرات في تعاظم .
كنا نقول لهم نحن اساس الفكر والثورة والتغيير ولكن لكل ذلك شروط ومعايير
نحن اساس ثورة1958بوجه مشروع بغداد والاسطول السادس والاطلسي عندما وضع اقدامه الجيش الامريكي على الشواطئ اللبنانية .
ونحن من حمى الشهيد القائد كمال جنبلاط في قصر المختارة بذلك الوقت وكان معلوم الجبل والشوف خاصة .
حتى حصل الخلاف الكبير داخل الحزب الشيوعي اللبناني في1964 و1967.
وهنا بعد حرب النكسة 1967وما جرى في اتفاق القاهرة
لا ادري بدات القوى الوطنية اي الحركة الوطنية وهذا بوجود منظمة التحرير الفلسطينية تعمل ضمن افكار وسلوكيات غريبة عجيبة فهل يعقل مثلا مشروع الحركة الوطنية واشعال الحرب الاهلية والمتاريس والقنص والحرق والنهب والقتل والمجازر وخطوط التماس .ومع دخول كل بلدة يتم حرق المعامل بها
تحول لبنان كليا الى كرة نار واي مشروع للحركة الوطنية هذا واي خراب ومأساة ومهزلة .
رغم الصراع المرير والمحتدم مع قوى اليمين اللبناني
وها نحن اليوم ما بقي من مشروع الحركة الوطنية الا اليوم حكم الطوائف والمذاهب والمافيات والسفارات والاستعمار يتحكم في لبنان كليا ونار تحت الرماد .
اما في سوريا ملاذ الفقراء والاحرار كان سعر الصرف الدولار الواحد 50ليرة سورية .
اين كان سعر صفيحة البنزين .والمازوت.والكهرباء .وربطة الخبز .واين كانت المواصلات .وغير وغير وغير
اين كانت كافة المواد والحياة والعيش والاستقرار والامن .
ماذا فعلوا في سوريا سعر صرف الدولار اليوم يفوق 5000ليرة سورية واين باقي المواد والاسعار .
اين اصبح بيان الحليب .وهل بقي حليب
الحراك في لبنان2019تمنيت لو تم محاكمة فاسد او ناهب او سارق كبير واحد على مساحة لبنان .
لكن بالعكس تم تهريب الاموال وارتفع سعر الدولار وكافة المواد وطفش الاستثمار .
اما اليوم ما حصل في مدينة السويداء من الحرق والتخريب والتكسير والقتل كم يشبه البارحة باليوم وكم يشبه اليوم بالبارحة .
وكم يشبه ويشبه هذا التاريخ المليء بالسواد واخيرا ما الفائدة .
اين المازوت والبنزين والكهرباء والخبز والانتاج هل في الحرق والتخريب نحصل على شيء .
اما المخفي هو الاعظم ..
اتقوا الله ..
لا حل الا بالدولة الوطنية القادرة والعادلة والفاعلة .
كفى ايها المثليين في هذا العالم .

اترك رد