في المرايا التي تشبهك….أسامة_جاد

منبر العراق الحر :
يحدثُ بالطبعِ
قبلَ أن تشرعي النافذة
وتضعي لمسةً من نهارٍ بردانٍ على البراعمِ التي غافلها النضج
أن أفَكِّرَ فيكِ
وعندما ترسلينَ قمرًا لوحدَتي في العتمةِ ونجومًا خجلانةً تتلفَّتُ قبلَ أن تمنحني قبلةً سرية
أفكرُ فيك
معَ البَحرِ والشراعِ والرملِ والمطر
والبحرِ بلا شراع
والرملِ بلا شَجَنٍ عاطفيّ
والحديقةِ النعسانة
والماءِ الذي يضحك
وتثاؤب النهر
وجهامةِ الإسفلت
والميدان
أفكِّرُ فيك
في المرايا التي تشبهك
أصواتِ ابتسامها، ومذاقِ فجرِكِ في فمي
وحبلِ الحبِّ بينَ نِدائي وضِحكةِ عينيك
همسي وارتعاشك
والماءُ ينبُعُ في حقلِ الأصابِع
والملائكةُ التي مهمتها طلاءُ الأحلام
تتحلقُ عندي كلَّما داعَبها النوم
وتحثني في تشبِّثٍ خافتٍ كالألوانِ المائية
كي أتمّ ما لم أكمله بالأمس
من حكاياتي
عنك
#أسامة_جاد

اترك رد