منبر العراق الحر :
ليكن شعارنا وعملنا:
سوريا أولا
سوريا الإنسان والشعب والدولة
سوريا أولا قبل كرسي السلطة
سوريا أولا قبل النظام والقائد والعائلة والطائفة والدين والحزب والعشيرة والعرق والثورة
سوريا أولا الحاضر والمستقبل قبل الماضي
سوريا للسوريين جميعهم
على أساس ذلك تبنى الدساتير والنظم والإدارات الوطنية والعقد الاجتماعي بدون وكالة حصرية لجماعة أو لفرد مهما كانت تلك الجماعة وذلك الفرد…
سوريا أولا كخطة عملية تصنع قوة سوريا بوحدتها وحيويتها لتكون فاعلة في معظم القضايا الكبرى وعدا ذلك كمن يضع العربة أمام الحصان…
وحين تكون سوريا نظيفة من الفساد والاستبداد السياسي والديني والثقافي تكون بيئة خصبة وصالحة وآمنة وحاضنة لمحيطها ومدارها الاجتماعي الحيوي ومدارها العربي والعالمي…
لقد دُحرج الحجر عن قبر الشعب:
نعم من تجثم على صدره كل تلك السجون والمقابر الجماعية وفروع ومفارز الأمن والموافقات الأمنية بعدد الطرق الفرعية والرئيسية لكل شؤون الحياة كان يموت سريريا ببطء وببشاعة وإمعان بالوحشية والقذارة والإرهاب المنظم والفساد المؤدلج والممنهج والاستثمار البشع لكل الشعارات والقيم وتفريغها من مضمونها…
كيف لفرد يحمل صفة إنسان ويرى تلك الفظاعات وما يفيض به الصندوق الأسود للنظام ويبقى قابعا وداعما وحزينا على هكذا نظام؟؟؟
الطائفية النفسية والثقافية والسياسية هي مرض انحلال المناعة الاجتماعي الأخلاقي الإنساني الذاتي إن لم نتداوى لنشفى منها سنبقى وقودا لحروب كثيرة قادمة…
أم ماذا بعد:
علينا أن نستعيد الحراك الثقافي السياسي الاقتصادي وننخرط في مشروع وطني نهضوي تنويري كي نصنع بأيدينا مستقبل سوريا ولا ننتظر من يصنعه لنا ولا نتقاعس ونتعلل بالخوف والتهويل واتهام الآخرين كما تقاعس البعض في الاشتراك في الثورة على النظام المستبد الفاسد وانتظر ثورة لا يعمل لها وصادر حق المظلوم في الثورة على الظالم…
علينا ألّا نقبع في مفهوم الأقليات والأكثرية الذي عممه وبعثه النظام البائد وجعلنا قطعان طائفية جائعة تتخوّف من بعضها وتنشد اللجوء له لحمايتها…
علينا ألّا نخاف من أجل سوريا الإنسان والشعب والدولة حقا ونهوضا وارتقاء…
ما ننشده في هذا الوقت الحرج العصيب هو الانفتاح والتصالح مع الذات وسوريا باسم الحق والخير والجمال والسلام…
والآن علينا أن نتكاتف لكي تعبر سوريا إلى دولة القانون على أساس حقوق المواطنة كهوية منفتحة لا تقصي أحدا وحقوق الإنسان المدنية والسياسية من أجل تأمين حيوية المجتمع وليترك الحراك السياسي والثقافي حرا تحت سقف مصلحة سوريا…
وإذا استقبل أغلب الناس في المدن والقرى والضيع بسلام من أسقط النظام فهذه نفسها ستثور في وجهه إن ذهب إلى قيام دولة مسلحة تابعة ضمن دولة كما فعلت إيران في كل دول الهلال الخصيب وزرعت تنظيمات تدين بولاية الفقيه تحت عنوان الصراع العربي الإسرائيلي ومن ثم باعتهم على مذبح مصالحها القومية كما باع النظام سوريا على مذبح مصلحته التسلطية…
سوريا أولا
لا سلاح لتنظيم خارج الدولة أولا
وعلى الإسلام السياسي أن يقلع عن فقه الجماعة الإسلامية كأساس إيديولوجي سياسي له ويسلك سلوك حزب العدالة والتنمية في تركيا كي يصبح مقبولا ومتصالحا مع الدولة الحديثة المدنية وهذا امتحان كبير وخطير في نفس الوقت إن لم ينجز… وهذا لا يعني أن يكون تابعا وملحقا بتركيا على حساب وحدة سوريا وحيويتها…
الطريق طويلة وصعبة لبلوغ الغايات الكبرى خاصة في مجتمع دمره النظام الشمولي الواحدي الأمني وتركه ضحية الاحتلالات الأجنبية والحروب الداخلية على غرار العراق وليبيا وفي محيط يهيمن عليه العدو الإسرا ئيلي الذي يعمل على تدمير كل مقومات الوجود الوطني…
ما نطلبه هو السلام الداخلي وحرية حراك سياسي ثقافي من أجل صنع مستقبل أفضل لنا جميعا…
حين تكون سورية حرة موحدة قوية تكبر ونكبر معها وتصغر إسرائيل ومن يتربص بنا شرا…
أخيرا:
لا تعطوا فرصة لأي طغيان أن يعود ويستحكم بحياتنا الحرة الكريمة…