منبر العراق الحر :
على قدر هذا الحنان
ذابت الروح كقطعة سكر
وعزفت على أوتار الموسيقا العنيدة
قرأت لوليتا كتاباً شارداً
لمسافر بلا تأشيرة خروج
بلاده بعيدة بعيدة
لا يشبه العتب أو الشعر
كلماته مجبولة بماء عيني القمر
تاهت لوليتا و غاب صوابها
عند قراءة أول سطر
يا له من كلام عمق البحر
وكأنها الجنة التي تريدها
قالت لوليتا
سأبقى في منفى الكتابة
أتنقل بين الشريان ووريده
وأرسم بالحروف صورة شاب وسيم
عاقد الحاجبين
شرارة من نار
حين يرمي اللحظ على خصر القصيدة
وألاعب الكلمات على أدغال صدره
أهمس في أذنه اهدأ يا سيدي
تعال نرقص على ضوء الشمعة
التي تبكي الحب وتعيده
والليل في منتصفه يأذن لك أن تستذئب
حتى يصيبك في الفجر الهلاك
و تخبئ من خيوط الشمس عيناك
تترنح على سرير الياسمين
وتسأل؟
وتقول لي من أنت؟
ما هذا الجنون ؟
هل أنا في بلاد السحر؟
بين يديّ صبية؟
يطبع قبلة ناعمة على الجبين
ملح مسامه كوى العروق الشقية
الأنفاس عواصف صد ورد
وكأن الأنغام تقطعت بمدية
يأتي بلطف الضم والشم والغمر
نامي الٱن لوليتا
ما أجملها حبيبتي!
وما أجملها هذه الليلة السعيدة!
غادة الدعبل