ألغام جاهزة للإنفجار ……هند زيتوني

منبر العراق الحر :
كانَ عليَّ ان أركضَ كثيراً
لألتقيَ بكَ
مع أنني كنتُ مثبَّتةً على جدارِ روحِك .!
لم أخسرْ شيئاً في معاركي؛
سوى سلةٍ من التُّوت، وحواسي الخمسة
أبقيتُ على حاسَّتي السَّادسة
لأعشقَكَ كما أحبّ
لم أحببْكَ كما ينبغي
لم أتمكَّن من الالتحامِ بك
كما يظنُّ الهواء
لم أخسرْ سوى خارطةِ جسدي
التي زرعتُها بألغامٍ جاهزةٍ للانفجار
الحُبُّ ضرورةٌ ماسّةٌ كالموت
يمنحُنا الكثيرَ من الاخضرار والنعومة
الأحلام الورديِّةِ التي تنعشُنا
كغيمةِ صيفٍ حار
الحبُّ حجرٌ
يتدحرجُ بين قدميك
تلتقطُه فيصيبُكَ بحمَّى الشَّوق المدهشة
الحبُّ مياهٌ
عذبةٌ تشربُها سرّاً
فتتفتَّحُ أزهارُ جنونِكَ الغريزي
لا أدري هل أحببتُك حقاً .؟
بعد أن احتسيتُ كأساً كبيرةً من الهذيان ؟
أم أنني امتلأتُ بالثّمالةِ الثَّقيلةِ عندما رأيتُك؟
كنتُ كشجرةٍ يابسة
وأنتَ النَّهرُ الوفير
اقتربْ قليلاً من جذوري
واسقِ جذعي المتشقِّق
سيَبني عصفورٌ عشَّهُ الصَّغير
فوق شجرةٍ وارفة
ثم يرقصُ من الفرح
لا أريدُ أن يقولَ أحدٌ:
شجرةٌ ماتتْ من العطش
هند زيتوني
ألغام جاهزة للإنفجار – صحيفة اليمامة الجديدة

اترك رد