غزوة داعشية على الإيمان والتاريخ والقانون والتربية والعلم ووحدة السوريين….د.قيس جرجس

منبر العراق الحر :
إي نعم هكذا سيتم قراءتها من قبل المراقبين ومعظم السوريين “لا تقولوا ما نبّهنا ولا حذّرنا”…
كنا معكم فيما أنجزتم من عبور وسلوك آمن وسليم للعهد الجديد وفّر دماء كثيرة على السوريين والتاريخ سيشهد على ذلك فلماذا إذن النكوص وكل ما يحيط بكم من دول تصلح أن تكون أمثلة متطورة لبناء الدولة الحضارية الحديثة؟؟؟
إن عدلتم عدلنا وإن عدمتم حياتنا الحرة الكريمة عدمنا
وإن لم تصدقوا فأسألوا النظام السابق والفار ومنظومته وفلوله كيف يطمرها بصاق السوريين…
ولن ننتظر أربعين سنة حتى نثور لقد أمسكنا بالطريق ولن نفلته بعد الآن لو على أرواحنا….
إن كنتم تظنّونا أقليات فأنتم ضالون ومضللون فنحن أكثرية سورية بامتياز على العداد الوطني المدني:
نحن المكون السوري السني أولا فلا تحسبّن الذين قاتلوا منهم من أجل الحرية والعدالة ووحدة سوريا هم سكان كهوف تاريخية بل هم سكان دمشق وحلب وحماة وحمص ودرعا وروّاد التاريخ والحضارة المدنية المنفتحة والدولة الحديثة هم أحفاد رجالات الاستقلال الوطني…
ونحن المكون السوري الكردي والدرزي حماة الانفتاح والتمدن والعقل هو الشرع الأعلى والذين لم يغمدوا سيوفهم وألسنتهم بعد…
نحن المكون السوري العلوي الشيخ صالح العلي والأستاذ محمد الفاضل الذي أبّن مصطفى السباعي المنفتح مؤسس جماعة الأخوان المسلمين وسامر رضوان وعيسى إبراهيم وبسام حسين وفدوى سليمان والشهيد عبد العزيز الخير وكثر من المعارضين الأصلاء ورغم أنه نَكبنا ذلك الفار المارق وطنيا وإنسانيا ووسم نفسه ومنظومته بالعار سنغسل ذكره من تاريخنا…
نحن المكون السوري الإسماعيلي الذي ينبض بالحياة الحرة والمواجهة والشعر والفلسفة تحت كل كلمة نزلت من السماء أو صعدت من الأرض…
نحن المكون السوري المسيحي سكان سوريا قبل مجيء الإسلام إلى بلاد الشام والمناذرة والغساسنة (صدور من أسقط الامبراطوريتين) واليعاقبة والنساطرة والغنوصيين أتباع الطبيعة الواحدة وأتباع الطبيعتين في انطاكية والقس ورقة بن نوفل في الجزيرة العربية وقبر المعمداني داحل الجامع الأموي يشهدون على ذلك…
نحن السوريون الموحدون بالجوهر الوطني على مشيئة مصلحة سوريا فوق كل مصلحة جميعنا نمد أيادينا لبعضنا لنبني مستقبلا حضاريا منسجما مع التطور العلمي والفكري ومنسجما مع أننا كلنا مسلمون لرب العالمين منا من أسلم لله بالإنجيل ومنا مَن أسلم لله بالقرآن ومنا من أسلم لله بالحكمة….
وأنا السوري قيس جرجس عمري عشرة آلاف سنة حتى أعمر من كل الرسالات الدينية التي حملها السوري إلى العالم لتمدينه وتخليصه من الوحشية إلى رحاب الأخوة الإنسانية…

اترك رد