مجلس وزراء إقليم كردستان يناقش الأنسحاب الكردي من الحكومة في بغداد.

منبر العراق الحر :

انطلق اجتماع الأطراف الكردية، الذي يبحث الخطوات المستقبلية لإقليم كردستان ويناقش الأنسحاب السياسي الكردي من الحكومة في بغداد، كأحد الخيارات.

وترأس رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، صباح اليوم السبت الموافق 11 كانون الأول 2025، الاجتماع الاستثنائي في مقر رئاسة وزراء الإقليم، وضمّ جميع الوزراء والنواب والمسؤولين الكرد في بغداد.

وغاب ممثلو أحزاب الاتحاد الإسلامي الكردستاني، وجماعة العدل الكردستانية، والجيل الجديد، عن الاجتماع الذي تم الإعلان عنه قبل أيام.

يتضمن الاجتماع عرض الخطوات المستقبلية لإقليم كردستان، ويوضح الخيارات المتاحة للمسؤولين الكورد في بغداد، وأهمها انسحاب القوى الكوردية من التمثيل السياسي والحكومة في بغداد.

وقال رئيس حكومة إقليم كردستان، خلال الاجتماع، على جميع الأطراف والأحزاب والكتل السياسيين الكرد أن يكونوا بصوت وموقف واحد، مخاطباً الحاضرين بـ “نحن فريق واحد، مع اختلاف أعمالنا ومواقعنا”.

وحذر مسرور بارزاني السياسيين الحاضرين من “الوقوع تحت أي تأثيرات سياسية”، و”إن اتحدنا لا يمكن لأي قوة هضم حقوق شعبنا”.

وأكد “نسعى إلى حلّ جميع المشاكل في عام 2025″، لافتاً إلى أنه “لا نستطيع ان نختصر مشاكلنا بقضية الرواتب،
بغداد نجحت في إشغالنا بقضية الرواتب”، و”سلوك الحكومة الاتحادية تجاه إقليم كوردستان غير مقبول”.

يأتي ذلك، جراء خلافات مستمرة بين حكومتي أربيل وبغداد، بشأن المستحقات القانونية والمالية لإقليم كردستان في ذمة الحكومة الاتحادية، وعلى رأسها رواتب موظفي إقليم كردستان، إذ يوكد الإقليم عدم التزام الحكومة الاتحادية بالتزاماته تجاه كردستان وشعبه رغم القوانين والقرارات القضائية، اخرها قرار المحكمة الاتحادية بخصوص رواتب موظفي إقليم كردستان.

وكان المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هوراماني، قال يوم الأربعاء 8 كانون الثاني 2025، إن “انسحاب” الكرد من العملية السياسية في بغداد “أمر وارد”؛ في حال استمرار المسؤولين هناك على هذا النحو، وذلك في إشارة إلى تأخر رواتب موظفي إقليم كردستان.

اترك رد