منبر العراق الحر :
ياوَردَةَ الرُوحِ لن يُهْـدى لكِ الوَرْدُ
لكـنْ سأُهديكِ حُبّاً مالَـهُ حَـدُّ
وأتْرُكُ القلبَ يَرْوي عنكِ أُغنيـةً
بها البلابلُ في أشجارِها تَشْدو
وأنثُرُ الليلكَ المَخْبُوءَ في لُغَتي
دَرْباً أمامَكِ طُولَ العُمْـرِ يَمْتَـدُّ
بلَيلِ كانونَ قد أشرقْتِ كوكبَةً
بها رأيتُ ظَلامَ الليلِ ينقَـدُّ
نثَرْتِ عِطْرَكِ قُربي فانشغَلْتُ بهِ
فَلاشتاءٌ بـهِ أشْقى وَلابَرْدُ
تباركَ اللهُ إذْ أهدى لنا بَشَراً
مثل المَلاكِ الذي أنوارُهُ تبدو
من نُورِ وَجْهِكِ إنْ طَلَّ الصباحُ لنا
أشعَّةُ الشَمْسِ مِن خَدّيكِ ترْتَـدُّ
وَمنكِ لاتَرْتَوي عَينايَ ياعَسَلاً
فكُلُّ نَظْرَةِ عينٍ طَعْمُها شَهْـدُ
اليومُ عيدُكِ ياعِيدي وَيافَرَحي
يانَجْمَـةً مالَها في حُسْنِها نِـدُّ
سأطْبَعُ اليومَ ياقَطْرَ النَدى قُبَلاً
على جَبينِكِ منّي مالَها عَـدُّ
لاتسألي كمْ أنا أهواكِ ياقَمَري
هذا السُؤالُ بقلبي مالَهُ رَدُّ
فكلُّ عامٍ وَأنتِ الرُوحِ لي. وإلى
عُمْـرٍ مَديدِ بهِ الأفراحُ والسَعْـدُ
ليلاس زرزور