أمنية مستحيلة ……هند زيتوني

منبر العراق الحر :
لا أرى تقاسيم
وجهي في المرآة
ولكنني أرى بدقّة نساء كثيرات بلا وجوه
كنّ يشاركنني كل أفراحي وهزائمي وأحزاني
كنّ يفتحنَ زجاجة شِعري ويتعطرنّ
برحيق الحروف من أجل حبيبٍ واحد
أستطيع أن أرى وجه امرأة أحبها
سكنتني منذ نعومة فرحي
ثمّ تحولت إلى لغزٍ محير !
كان لديها أمنية
أن تخرجَ مني وتشقّ جسدها لتحبسَ فيه الأرواح الشريرة
الذين نهبوا الحيوات السابقة ولم يتذوقوا ملح الندم
كان لديها حلماً أن
تعبرَ إلى ضفةٍ ثانية لتلتحم بروح عشيق قديم
وتعلّمه كيف يرمي صنارة الحُبّ
في البحر ويصطاد القُبل
لتهمسُ في أذنه بأنها مازالت سمكة أحلامه
وبأنّه الصياد الوحيد
الذي يحمل في عينيه سهام العشق
وهي القتيلة التي تسبحُ في دمه .
-العبورُ إلى حياةٍ أخرى
أسهلُ بكثيرٍ من العيش بزمنٍ واحد
أو المكوث تحت سماءٍ واحدة مع
غيومٍ متشابهة
فقد تجدُ آلهةً للحبّ تمنحكَ الخبزَ والزبيب والعناق
بلا مقابل.!
هند زيتوني

اترك رد