منبر العراق الحر :
أمدا تهيم على القفار مواجعي
و تصيب طيفا كي تهدَّ مدامعي
طيف به لما نظرت رايتني
احنو على طفلي الصغير الوادع
في المهد يرقد ليس في حركاته
عند ولا حين السكوت بطائع
طفل ولا في الوصف ابلغ واصف
ياتي على ذاك النضار الرائع
تمضي به الايام و هو رهينة
ما بين حضن دافءٍ و مرابعِ
يتتأتأ الكلمات حين يصوغها
فيصوغ لغزا تقتفيه مسامعي
و على اريكة جده وهنًا مشى
و على البساط بركضه المتسارع
و على مقاعد درسه كتب الفتى
أحلام نشأ حالم و مطاوع
و على مضاضة حسه كبر الفتى
و رأى كتاب الدرس ليس بشافع
ضرب الفتى كل الجهود لثنيه
و اقام يرمي نحو أرض مَصارع
حتى انتهى بين الجموع بسقطة
فوق الضفاف ولم يجد لمدافعِ
شأني مع الأيام يحرقني الأسى
هل من نزير البرد نحو أضالعي
كبرت على الآهات اقصر لحظة
دون البكاء و قد ندبت مدامعي
