( إنِّي أسدلتُ السِّتارا)…..الشاعر علي الحايك

منبر العراق الحر :
قدتَلوميني على فِعلي مِرارا
إنَّني في الحُبِّ أسدلتُ السِّتارا
لَم يكن قلبي بِهذا حتَّى يَرضى
أن يَعيشَ الحُبَّ خوفاً واستِتارا
إنَّ نارَ الحُبِّ نورٌ ساطِعٌ
كيفَ هذا الحُبُّ ياعُمري يُوارى
بَل وأقوى مِن شموسِ الكَونِ ضَوءاً
كيفَ ياليلى وفي صَمتٍ يُدارى
فلسفاتُ الكونِ في دُنيانا تُنبي
أنَّ للأشواقِ وشماً لايُمارى
إنَّ للعُشاقِ طَقسٌ بَل مناخٌ
يُبقي بلأحشاءِ جَمراً بَل ونارا
لَم تَعيشي الحُبَّ مَوتاً لَو لِيومٍ
أنتِ بينَ الخوفِ والعِشقِ إنتحارا
إمَّا أن تأتي كَشمسٍ في نهارٍ
يَبقى للعُشَّاقِ سَمتاً بَل مَسارا
أو ِلتمضي بينَ خوفٍ واحتراقٍ
يُبقي بالقلبِ احتراقاً بَل دمارا
إنَّ للأشواقِ صوتٌ لايُوارى
بل وسُكنى بينَ أحداقِ الحيارى
إمَّا أن تأتي كأُنثى في هِيامٍ
يستبيحُ الشَّوقَ في نَزعِ الإزارا
في احتراقٍ يوقِظُ الإحساسَ فينا
شُعلةٌ تَقتاتُ شَوقاً واستِعارا
اولِتبقي تَمضغي الحِرمانَ حيناً
في أنينٍ طالَ في ليلِ السَّهارى
أوتعالي في حنينٍ مُستباحٍ
حَتَّى تَبني في حنايا القلبِ دارا
ذاكَ جُثماني ولَحدي قَد قَضى
بينَ عينيكِ الغَوالي هَل يُوارى
َفَلتُقيمي طَقسَ هذا الموتِ نارا
ولتُشيدي لَحدي مِن شَوقٍ تَدارا
أو لِتُنهي عاشِقاً حَتَّى تقومي
في شُجونٍ تُسدِلي الآنَ السِّتارا
*******

اترك رد