منبر العراق الحر :
لم أصل كما تنبأت لي زرقاء اليمامة
بعدما عشيت وخار مجهودها البصري الاحتياطي
الركاب جميعاََ ترجلوا..
لم أر الحافلة ولم أتلمسني بين الواصلين
لم يكن لشجوني ذكر في تفاصيل
يانيس ريتسوس
ولا في ” الأرض اليباب” لإليوت
ولا في تورية من توريات ابن المقفع
العوسج ينتشر في حقول ذاكرتي
لفرط الإهمال وعدم الحراثة
القحل يمتد إلى هواجسي.. يقضمها
إرباََ إرباََ
كم أنا محتاج إلى حقنة أمل عاجلة
لتجديد قشرة الروح
أحتاج إلى حواس محدثة
تلائم عصر الأدب الرقمي
أحتاج أيضاََ إلى تسريع الدورة الدموية
في أوردة النص
أكاد أموت اختناقاََ من الهواء الفاسد
في غرفة النوم
كما في مثواي الأخير
لن أشارك في أية مساومات استثنائية
لست خائفاََ من المجهول وجلطة الدماغ
والموت الفجائي
لا أسعى إلى أي تطمينات قبل الموت
هذا هو قراري النهائي الذي
لا يحتمل النقاش
الحياة هي المنحة التي لا يد لنا فيها
تماماََ كالموت الذي ليس خياراََ ديمقراطياََ
إنني مستعد لمواجهة مصيري بشجاعة
كبطل إغريقي
إلى أين أمضي في الاتجاه المعاكس للأرض؟
أعرف أن الطمأنينة لن تسقط على رأسي
كإجاصة يانعة
أنا مشاغب مطرود من العمل
لم تؤوني مدينة في العالم
هل أنا من أضلني؟
أعطوني رئةََ لم تتلفها القهوة المرة والسجائر
ما لي أمشي مائلاََ كبرج بيزا؟
الوظيفة مستحيلة
لقد أخفقت في مهمة الراوي العليم
لست ابن بطوطة لأستكشف ضمائر الناس
ونياتهم
كما تستكشف الآثار وآبار النفط والغاز
انشقي أيتها الأرض وابلعي أحزانك
لم يعد صدري يتسع
#محمد_زينو_شومان | #لبنان