مِحنَة المُنحَة الثقافية: سؤالات أمام فقهاء وزارة الثقافة ومستشاريهم !! عبدالعال مأمون

منبر العراق الحر
نتساءَل بلا مقدمات ولا لف ولا دوران : هل أن منحة رعاية المثقفين السنوية تجود بها حكوماتنا الرشيدة على المثقف أديباَََ كان أم فناناََ أو صحفياََ هي اعتراف بمكانته في المجتمع واحترام لتاريخه وتقدير لمسؤولياته الوطنية والدور الثقافي والابداعي الذي ينهض به ، أم انها تُمنح له اعجاباََ وثواباََ لولائه وانتمائه كونه (مثقف نقابي) تتم تزكيته وطنياََ ومهنياً من خلال هويته النقابية بعد تجديدها وكبسها كل عام؟
ربما هناك من سيدلو بدلوه ليقول ان الوزارة تستعين بالاتحادات والنقابات والجمعيات لتزويدها بأسماء المثقفين لأنها على تواصل معهم أكثر من دوائر الوزارة ، وكل منظمة باختصاصها الثقافي ، وهذه الاجابة صحيحة في أحد وجوهها الذي يعنی بالجيل الجديد والمواهب الشابة حديثة الظهور التي تحتاج إلى ما يؤيد استحقاقها وجدارة جهدها وحضورها في الحراك الثقافي بمختلف مجالاته٠ ولكن ، أليس من العيب على دوائر الوزارة ومديرياتها العامة المعنية أن تتجاهل أو هي لا تعرف اسماء مفكريها ومبدعيها واعلامييها المستمرين في العطاء؟ وهل من الحكمة ان يسري مفعول شرط التزكية (النقابية) على الرواد والمتقاعدين وكبار السن الذين أمضوا اكثر من ثلاثين او اربعين عاماََ حضوراََ وبذلاََ وعطاءََ لخدمة الوطن وثقافته في مختلف الظروف التي عاشها العراق فيحرم من منحة (الرعاية) من لم يسعفه وضعه الصحي أو حالته النفسية أو ظرفه العائلي الخاص من مراجعة الاتحاد اَو النقابة كل عام ليجدد هويته لما تبقى من العمر في زمن يُستثنى قراصنة مليارات (سرقة الگرن) من جميع قوانين وشرائع صدقات ومكارم الرعاية الشرعية تحت ظلال الحكم الرشيد؟

اترك رد