قصيدة : عتاب الأوطان…. طالب الكناني

منبر العراق الحر :شارك الجيش العراقي الباسل في كل الحروب العربية ضد الأعداء ، وفي النهاية لم يتذكره عربي واحد و لم يترحم على أرواح شهدائه أحد أو يقيم له الاحتفاءات التي يستحق

القصيدة :
قلَّبتُ من ألمي أمري مع الناس
في قلب عاصفةٍ أودت بحرّاسي
حتى نمت صورٌ ما زلتُ أحفظُها
و بها سما كرما بالفخر إحساسي
سل عنهُمُو وطنا لو جاءَ يذكُرهم
أخماس راحته غاصت بأسداسِ
جُندي على مضضٍ كم صارَ يذكرُهم
في القدسِ من نَفَرٍ يا دهريَ الناسي؟
إن مرّة ذَكروا أبطالَ معركةٍ
او رَدَّدوا قصصاً عن وهج نبراسِ
إن صرتُ أذكرهم ، من ذا فلي شرفٌ
أو قمتُ مفتخراً في وسط جلاسي
قد حدَّثت صورٌ عن طهر ساحتهم
في ما مضى و حكت عن عين طوباس
وحاط بي خبر يحكي بطولتهم
و مدَّ لي أثرا من وسط أكداس
وقبَّلتْ صورٌ خدّيَّ من وَلَهٍ
و أبصرت غُرزاً في جرحي القاسي
حار الجميع هنا من صورة نطقت
بالظلم ما فتكت بالكف أضراسي
عضاً ومن ندمٍ إذ أوصلوا شرفا
جُندي وقد بزغوا من جوفِ أدراسِ
ما صابني وَهَنٌ من أي نازلةٍ
رغما على قدري ألقيتُ أمراسي
من ذا يبادلني عذرا ليحملني
عن هكذا أسفٍ يُرخي بأقواسي
لا لن أرى اسفا ، لا عذر يلزمني
حين الكلامَ أرى تُلقيه أنفاسي

اترك رد