منبر العراق الحر :
بينَ رُعبينِ واسلاكٍ
وموتْ
فتحتْ بنياسُ عينَيها
على صوتِ رصاصٍ
وسكاكينٍ من البُغضِ
واصواتِ الخطرْ
هربَ البحرُ منَ الحُزنِ
الى الحُزنِ على موجِ الغضبْ
زمنُ العَتمةِ قد مرَّ
بسيفٍ منْ جحيمٍ
ودماءْ .
همستْ ريحُ المسافاتِ على وجهِ الأزقّة.
تخبرُ الأيامَ عنْ ليلٍ طويلٍ
ليسَ منْ نافذةٍ فيهِ
ولا ضوءَ نجومٍ
لا ولا صوتٍ سوى صوتِ
الرصاصْ .
فهيَ كابوسٌ على خدِ الأَبدْ.
بينَ رُعبينِ واسلاكٍ وموتٍ
يسقطُ الحبُ وبنياسُ كأوراقِ خريفٍ
تتلاشى تحتَ أقدامِ الظلامْ
وكأنَ الأرضَ تخشى البوحَ
اذ يُذبحُ في أكنافها
صوتُ الحمامْ.
وسماءٍ تغمضُ الجفنَ
لكي لا تُبصرَ الجُرحَ
وعنوانَ النزيفْ.
آهِ يابنياسُ،
يا جرحاً على خاصرةِ البحرِ
ويا شجوَ القصيدة
كيفَ للمَلحِ بأن يغسِلَ ما كُوّمَ
في ذاكرةِ الطينِ
وفي جدرانكِ الأنقى منَ الماءِ
حكاياتُ الهلاكْ.
ومآذنْ لمْ تعدْ ترفعُ في اصواتها
والأمهاتِ
راحلاتٍ
في دهاليزٍ من النعي واوتارِ الغيابْ
بينَ عينيكَ
مرورُ الغيمِ واللحنِ القديمِ وشجيراتٍ من السرو
يتناساها الضياءْ .
ترتعشُ فيكَ الزوايا
وكأنَّ الزمنَ الموبوءَ
قد جاءَ على كفيهِ
اصواتُ السكاكينِ
والحانُ الغضبْ
فانزُفي في صمتِك المعهودِ
قلباً لم يجدْ
في هذهِ الأيامِ بلسمْ
وسلاماً غابَ
في اوراقهِ كفُّ الشجرْ.
.
…الدعوات بأن يعم السلام …..
الرحمة لأرواح شهداء سوريا دون استثناء