نيجيرفان بارزاني: من واجب الحكومة العراقية إكمال إجراءات تحويل حلبجة لمحافظة

منبر العراق الحر :

أكد رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، أن من واجب الحكومة العراقية أن “تضطلع بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه ضحايا حلبجة”، داعياً إلى إكمال إجراءات تحويلها لمحافظة.

وفي الذكرى الـ 37 للقصف الكيمياوي على حلبجة، التي وصفتها رئاسة إقليم كردستان بـ “الفاجعة الأليمة”، قال نيجيرفان بارزاني عبر بيان نشره اليوم الأحد (16 آذار 2025): “ننحني إجلالاً لأرواح أكثر من خمسة آلاف شهيد بحلبجة، ونستذكر بإكرام جميع شهداء كردستان الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية”، محيياً ومقدراً “عوائل وذوي الشهداء الشامخين وللجرحى والضحايا الذين لا زالوا يتألمون بسبب آثار تلك الجريمة المرعبة”.

وشدد على أن القصف الكيمياوي لحلبجة “لم يكن مجرد جريمة، بل جزءاً أليماً من سلسلة جرائم وإبادة جماعية هدفها محو شعب كردستان”، مبيناً أن الشعب “كانت جريمته الوحيدة هي مطالبته بحقوقه المشروعة في الحياة والحرية”.

رئيس إقليم كوردستان، أكد أن حلبجة “أصبحت رمزاً لمظلومية شعبنا وشاهداً على بشاعة الجرائم التي اقترفها النظام ضده”، مضيفاً أنه “لو كانت العدالة الحقيقية قائمة، لكانت تلك الفاجعة وحدها تكفي للإقرار بجميع الحقوق المشروعة لشعب كردستان”.

نيجيرفان بارزاني جدد التأكيد على “ضرورة تعويض أبناء حلبجة وجميع ضحايا الإبادة الجماعية والأنفال، وتقديم أفضل الخدمات لهم في المجالات كافة”.

بخصوص ما يجب القيام به لحلبجة من قبل بغداد، أردف: “إن من واجب الحكومة العراقية أن تضطلع بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه الضحايا وتفي بكل الإلتزامات لحلبجة وسكانها وتحقق لهم العدالة، وأن تكمل جميع إجراءات تحويل حلبجة إلى محافظة، وعلى المجتمع الدولي أن يواصل مساعيه لمنع تكرار أمثال هذه الجريمة في أي بقعة من العالم”.

وذكر أن “إقليم كردستان اليوم، بكيانه الدستوري والاتحادي وكل مكاسبه، هو نتاج نضال وتضحيات الشهداء، ومن واجبنا جميعاً أن نحميه بوحدة الصف والتلاحم”، لافتاً إلى أن “الوفاء لضحايا حلبجة ولجميع شهداء كردستان يكون بتوطيد التعاضد والتفاهم والتعاون لحماية حقوق شعب كردستان”.

وفي 16 آذار 1988، قصف النظام العراقي السابق مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، وأسفرت هذه الجريمة عن مقتل حوالي 5 آلاف شخص وإصابة الآلاف.

اترك رد