منبر العراق الحر :
تشهد المنطقة العربية، وخاصة سوريا والعراق، دورة طائفية متصاعدة مزقت النسيج الاجتماعي الذي جمع بين مكوناتها خصوصا في السنوات العشرين الأخيرة.
هذه الدورة الطائفية ليست وليدة اليوم ، بل هي نتاج تراكمات دينية وتاريخية وسياسية واجتماعية، تفاقمت بسبب الظروف الراهنة ورحيل نظام الأسد وسيطرة تنظيم الجولاني والميليشيات المتحالفة معه على الحكم في سوريا.
أعتقد ان من أبرز أسباب هذه الدورة الطائفية هو الاستقطاب السياسي الذي غذّته الصراعات الإقليمية والدولية، اذ تحولت الطوائف إلى أدوات في صراعات النفوذ بين القوى الاقليمة الكبرى. فضلاً عن الفشل في بناء أنظمة سياسية عادلة وقادرة على إدارة التنوع بشكل متوازن أدى إلى تفاقم الاحتقان الطائفي بين الشعبين العراقي والسوري والجرائم المروعة التي ارتكبها تنظيم الجولاني بحق الطائفة العلويةالكريمة.
اعتقد في سوريا والعراق، تحولت الطائفية من مجرد انتماء ديني أو مذهبي إلى هوية سياسية تستخدم لتبرير الصراعات وتقسيم المجتمعات.
