خلف الصمت ….نجلاء محجوب

منبر العراق الحر :
لو رأيتَني من الداخل، لَعَذَرْتَ الصمتَ.
الحزنُ الذي أهابهُ،
وأهربُ منهُ، ليغتربُ،
أصبحَ الآنَ يألفني!
أصمتُ حتى لا يولدَ مع الكلماتِ،
حتى لا يستوطنَ ملامحي،
ويتسكعُ في طرقاتِ داخلي أكثر،
احتلَّ مدني، والأسوار،
الطعناتِ التي تلقاها قلبي تدفعني نحوه،
أنا هنا، أبني ما ينهدمُ داخلي،
الحربُ بالداخلِ تتناهبني،
تتنازعُ بلا هوادةٍ،
كادت تغتالَ الأملَ الأعزل.!
أمشي داخلي في صمتٍ،
أفكرُ كيفَ أنجو؟
أدبرُ خطةً لوأدِ تلكَ الأحزانِ دفعةً واحدةً،
وأخرىٰ لبناءِ ناطحاتِ صبرٍ جديدة،
أبحثُ عن الشغفِ المفقودِ،
وأرسمُ ابتساماتٍ مصطنعةً لاستعيدَ توازني،
أريدُ أن أغلقَ الغرفَ على ما بها،
وأرتبَ رفوفَ داخلي المبعثر،
“أريدُ أن أطمئن”
تكفي لأحاربَ من أجلها، لأتيكَ بلا رتوقٍ،
بفرحاتٍ وليدةٍ، تضيءُ ما أطفأهُ الحزنُ داخلي،
وتعيدُ لروحي ملامحها الأولى
نجلاء محجوب

اترك رد