يحلم كيليان مبابي، نجم منتخب فرنسا، بجلب ثاني كأس عالم لبلاده على التوالي، حين يلتقي الديوك براقصي التانجو الأرجنتيني، مساء الأحد على ملعب لوسيل، في نهائي مونديال قطر 2022.

وكان مبابي ضمن أبرز أسباب التتويج في مونديال روسيا 2018، كما يتصدر قائمة هدافي النسخة الحالية برصيد 5 أهداف، بالتساوي مع الأسطورة ليونيل ميسي.

وفي حالة تحقيق اللقب الثاني على التوالي، فسيكون صاحب الـ23 عاما أحد أصغر اللاعبين في تاريخ كرة القدم، الذين حققوا لقب كأس العالم في مناسبتين.

لكن الطريف أن كيليان سيكون أمام سيناريوهين برازيليين، لا ثالث لهما غدا في النهائي، سبق وتحققا مع منتخب السيليساو، الذي توج بالبطولة في 5 مناسبات.

بيليه

السيناريو الأول يتعلق بالأسطورة بيليه، الذي يمر بفترة ليست الأفضل صحيًا، أو حتى نفسيًا بعد توديع منتخب بلاده مونديال قطر من ربع النهائي على يد كرواتيا.

فقد سبق وأن حقق بيليه لقب كأس العالم للبرازيل مرتين متتاليتين، الأولى عام 1958، والثانية عام 1962.

وشارك بيليه في نسخة 1958، وهو لم يتخط الثامنة عشر عامًا من عمره، لكن موهبته الخارقة فرضت على مدرب البرازيل في ذلك الوقت فينسنت فابيولا، ضمه ضمن تشكيلة من اللاعبين العظماء مثل فافا وجارينشيا.

وقاد بيليه البرازيل للفوز باللقب، ونال جائزة الأفضل في المونديال.

وفي مونديال 1962، شارك بيليه في أول مباراتين فقط أمام بلغاريا ثم المجر، لكنه تعرض للإصابة في المباراة الثانية ولم يستكمل البطولة، إلا أن زملاءه استكملوا المشوار بنجاح وحققوا اللقب.

رونالدو

أما السيناريو الثاني، فيتعلق بالأسطورة الآخر الظاهرة رونالدو، والذي توج مع منتخب البرازيل بلقب مونديال 1994، على حساب إيطاليا، رغم مشاركته كلاعب بديل.

وفي النسخة التالية مباشرة، في فرنسا، حقق منتخب البرازيل المركز الثاني، بعد أن خسر المباراة النهائية أمام صاحب الأرض بنتيجة 3-0، لكن رونالدو فاز وقتها بجائزة أفضل لاعب في البطولة.

فهل يسير مبابي على درب بيليه ويحصد لقبه الثاني في المونديال قبل بلوغ الـ23 عاما، أم يتذوق مرارة الخسارة التي آلمت الظاهرة رونالدو كثيرا، حتى تجاوزها بلقب 2002؟