استوحشتك يا وطني …طالب الكناني

منبر العراق الحر:

وأنا الذي ماكنت أعذر منكرا
في الهموم و قاسبا في لومي
صار السكوت على الهموم سجيتي
ما كان أمسي في الحياة كيومي
مما رأت عيناي فيها خيبة
هذي المعايش ثبطت من عزمي
صحبي و خلاني وكل أحبتي
هم أهل ذاك اليوم ، اهلي قومي
لكن صحني لم يعد و إدامي
ذاك الذي يعطي لذيذ الطعم
ليس الزروع و لا النخيل و ظلها
مثل الزروع ولا كذا في كرمي
لا الدرس لا تلك الصفوف و لا ارى
ذاك المعلم والاريب نُسمِّي
تلك البراءة لم تعد في عيشي
حتى التسامح لم يعد من سهمي
اين العفاف وأين بنت أكابر
ماذا جرى و العرض صار المرمي؟
و السلم يبقى للخلاف رديف
حيث السياسة قد نمت بالوهم
و الطهر حتى الطهر يبدو غارقا
في لجة الأحقاد حد العظم
سأعيش معتكفا بعيد المرأى
وطني تلاحى ليس يولي همي

===============================================

اترك رد