في السماء الأولى…وفاء أخضر

منبر العراق الحر :

نبكي بغباء
في السماء الأولى
بيني وبين قلقي
أحببت رجلا عاجزا عن فعل الحب
نسيت حلمي في أذنه
وعدت امرأة طاهية
امرأة تنتظر و تغني
أين حكايات المساء
وأين بيتي العائم فوق الحروب وفوق الخلاف
صلاة وفتوحات
وهوان
امش معي يا أول همسي
قال: أنت لست امرأة
وأنا أكرهك
أو ببساطة لا أحبك
انتظرت وعدا كاذبا كبريق أو كلحظة حب كاملة
أتصالح فيها مع جسدي الصغير
أود أن أمشي نحو محطتي الأخيرة
ومعي ألواح طينية أخط عليها خيبتي الأزلية
نعم في كل يوم أحمل قلبي
وأخاف من فمي ومن بطني
ومن زمن يقفز نحو شرفتي
حيث أنظر الى السّماء وإلى وجوه النساء المبتسمات
هل أنا جميلة
كيف أكون جميلة وأنا خائفة؟
طفلة مدللة؟
هات عمرا آخر وزمنا آخر وجسدا بضّا آخر
جسدي حزين خفر كفاكهة في آخر نضجها
لا بأس لا بأس أيها العالم
لا بأس لا بأس يا صديقي الرب
رأيت أجسادا مصلوبة على طول الطريق
أصحابها تعبوا من الشكوى والأنين
وأخرى متخمة من الخواء واللذائذ العابرة
أنا امرأة كاملة ولو للحظة
الزمن ليس لي
والبيت ليس لي
ورأسي ملؤه الغبار والخطوط
وحدي قارئة
إنّا متعبون
إنّنا جبابرة حتى السقوط الملعون
يا حبيبي الهوينا
ويا طفلي لك لهفتي وحنو حقيقتي
لا بأس لا بأس
أو حمدا حمدا جسدي بتفاصيله ينتفض
وروحي قادرة على الحزن الرفيع
والفرح اللطيف…
وفاء أخضر

اترك رد