حركة السلكاوي اللاارادية مهدت الطريق لطرح الأسئلة وسلكتها !! احمد الحاج

منبر العراق الحر :
أوقفت الإذاعة المصرية قارئ القرآن الكريم محمد حامد السلكاوي ،بعد انتشار مقطع فيديو له يقوم فيه بحركة وُصفت بغير اللائقة أثناء تلاوته القرآن الكريم ..وهي بالفعل حركة غير لائقة وأقرب الى الرقص منها الى التفاعل والانفعال …!
خبر ضجت به وكالات الانباء والفضائيات والمحطات والمنصات بما فيها البي بي سي البريطانية – تصوووور ؟! – ولكن وبما أن الشيء بالشيء يذكر فدعونا نفتح ملف – أخطاء وخطايا المحافل – ودعوني أستهلها بسؤال موجه الى الاذاعة المصرية التي منعت تسجيلات الشيخ السلكاوي ورفعتها من برامج الإذاعات الخارجية ،والأمسيات ،والتسجيلات القرآنية ولمدة عام كامل ، والسؤال موصول ايضا الى نقابة قراء ومحفظي القرآن الكريم في مصر، فضلا على النقابات والروابط والاتحادات المعنية بالقراء والمجودين في أرجاء العالم العربي والاسلامي وأقول :
– هل أن ما يحدث في هذه المحافل وأغلبها عبارة عن مجالس عزاء من صخب الحضور ، وصراخهم ، وضجيجهم ،مشفوعا باطلاق عبارات في نهاية كل آية نحو ” كمان وكمان .. يا شيخ ” ..”الله يفتح عليك ..يا معلم “،” الله ينور عليك يا ابهة ” ، مصحوبة بحركات بهلوانية ،وأخرى مسرحية ،وإظهار تَخَشُعِِ لايخلو من تصنع أمام الكاميرات وبما تضج به مواقع التواصل واليوتيوب ..فهل هذا كله يليق بكتاب الله تعالى الذي أنزله رحمة للعالمين ؟
– وهل أن إهدار وإسراف الملايين على مجالس عزاء يتنافس فيها أهل المتوفى بجلب أشهر المقرئين ، تماما كما يفعلون في الافراح حين يأتون بأشهر الراقصات والمطربين الشعبيين ، ليقال “مات والدهم فجاؤا بالسلكاوي “، وتزوج ابنهم فأتوا ” بحسن شاكوش ” برفقة الراقصة فلانة الفلاني ..في وقت يتضور فيه الناس جوعا ، ويتقلبون في مضاجعهم حزنا ، ويذرفون من كثرة الديون ، وشدة البلاء والفاقة بدلا من الدمع ..دما !
– وهل أن تقاضي الملايين والتفاوض عليها قبل المحفل لقاء تلاوة القرآن الكريم ولساعة واحدة فحسب ، حلال أم حرام ؟
– وهل أن ثواب تلاوة القرآن الكريم تصل أساسا الى الميت أم لا تصل ؟
– وهل أن تدخين السجائر ، والغيبة والنميمة ، والقيل والقال ، أثناء تلاوة القرآن الكريم جائز أم غير جائز ؟
– وهل أن في الاسلام العظيم شيئا اسمه (مجالس العزاء) التي تستنزف أموال الورثة ،والايتام والقُصَر ، بل وتدفعهم للاستدانة كذلك ؟!
– وهل أن ظهور 90 % إن لم يكن أكثر من القراء وفي ظاهرة عجيبة من دون لحى ، مع أنهم يرتدون العمائم الازهرية ، والجلابيب ، ويحملون المسبحة، وكلها توحي بمشيختهم جهارا نهارا ..عيانا بيانا ، ولم يتبق من الهيئة الازهرية سوى اللحية التي يأبون الا حلقها وبإصرار عجيب وغير مفهوم بالمرة …ففي أزمنة القوميين والشيوعيين واليساريين كانوا يقولون نخشى على أنفسنا من بطشهم ،ومن غدرهم ..ولكن في أزمنة كتلك التي نعيشها حاليا والتي بات فيها نصف حضور المحفل ، و88 % من نجوم كرة القدم والفن والمسرح والسينما والتلفزيون والغناء ، بلحى طويلة أو قصيرة ، ما الداعي لأن يحلق الشيخ المعمم ولاسيما قارئ القرآن الكريم لحيته …فيما يُظهر بقية الطقم الديني كاملا غير منقوص بإستثناء اللحية التي يأبى الا حلقها وبعناية فائقة ، وإهتمام كبير؟!
-والأهم هو هل تشترط نقابات واتحادات وروابط المجودين والقراء على قراء القرآن الكريم مصداقا للحديث النبوي الشريف :” مَنْ قرأَ القرآنَ فلْيسألِ اللهَ بهِ ، فإنَّهُ سَيجِيءُ أقوامٌ يَقرؤُونَ القرآنَ ، يَسألُونَ بهِ الناسَ “،فهل تشترط على القراء بعد تحفيظهم وتعليمهم قواعد وأصول التجويد والتلاوة بأن لايتسولوا بكتاب الله تعالى مطلقا ، لا بمجالس عزاء،ولا في غيرها؟
– وهل أن تناول “الباحوث – الدجاج – والناطوح – الظأن – والسابوح – السمك -” بات جزءا لايتجزأ من مجالس العزاء القرآنية .
بإختصار وحتى لا أطيل ” على نقابات وروابط المجودين والقراء إرغامهم ، وتوقيعهم على تعهدات بعدم التكسب بالقرآن الكريم في مجالس العزاء ، والمحافل ، والمناسبات قبل منحهم شهادة التخرج والاجازة العلمية …لأنك لو أطلعت على مئات المقاطع المنشورة التي تصور بعض القراء في مجالس العزاء وكيف يتمايلون ، وسط صراخ الحضور ، وهتافهم ، وصخبهم لأصبت ومن جراء ما يصنعون ويفعلون ويبتدعون …بالاحباط الشديد .
واختم بالحديث النبوي الشريف ” قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ ) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ ( هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ ) .
اودعناكم اغاتي

اترك رد