منبر العراق الحر :
وللكلام سُكْرٌ
للروح ذبّاحٌ
غادةُ هو اسمي
وما أجملَه !
حين أسمعُ صداه
من أعماق الوتينِ آتي
الشرابُ المعتَّقُ
يُثمِلُ ويذهبُ بنا لدنيا الحقيقة
والكلماتُ تخترقُ جوارحَنا
وتصول في القلب وتجول
تتمزّق الأوصال
تأتيني في الليل
أيها الصيادُ
وكأنّكَ تعلمُ أنَّ عصافيرَ مهجتي
لا تنام
وأجنحةُ النبضِ
تطيرُ من حرقةِ مشتاقٍ
وإيقاعُ الحروف
في صدري يلِدُ المعاني
التي أُحِبُّ
وأيُّ امرأةٍ تسألُ ؟!
أنا من غيرِ هذا الكوكب
أنا من ياسمينٍ
وبنفسجٍ وأرجوان
من حطبٍ ودخانٍ
من السكونِ والضجيجِ
من القمرِ والغيمِ الذي يبكي
في الشتاء
من الجُرأةِ التي كتبت خجلاً
أكتُبُ بلسان كلِّ المكلومات
وأبوحُ بحقيقةِ كلِّ النساء
من التاريخ الذي كان بين
آدمَ وحواءَ
أنا غادةُ
وردةٌ ليّنةٌ
امتلأَ خافقُها من الألم
إحساساً وحُبّاً ونقاءً …
غادة الدعبل