وحرف أمسى فاضحا •••روضة بوسليمي

منبر العراق الحر :

أجهّز جيوش الدّهشة
أزوّدها بدروع قلب عشتاري النّبض
سحريّ الهوى
أمضي وأنوثتي إلى طريق رجل أعياه
الهوى من بعدي
يبحث عن ذاته في حضن امرأة شامخة …
يسأل امراة تعلّمه كيف تكون حصنا يحتوي رجلا
رجل مقهور ،مكسورة أجنحته التّسعة
امرأة راهبة
ترفع الآذان من صهوة صومعة
قالت :
يا ولدي لا تحزن،
في طريقك أكثر من امرأة
أصدقِهنّ تلتقيها آخر زمانك
فكن طودا واقفا سبقته الوسامة
إلى وجه بحجم وطن
وقمر منير
قل ألف قول في انتظار الخلاص
ما عاد في قوس الصّبر ما يُسدَّد
قالت :
– لا تحزني ؛
هذا تاجك مرصّع بفصوص كمال
تناسلت من رحم قلب رحيم
تجاهلي وَهنا راكدا في دمك ..
اغرسي فسائل ورد تبتسم ..
اِسقها بحروف تنساب من شفاه
لا تروم كمامة
وقد زيّنها لون زهريّ
تؤتي شهيقها والزّفير
وردا لا يعرف الفتور
قالت :
لا تحزن يا ولدي
مازال الأمل يصفّق بأجنحته للجمال
يصفّق للسّلام
سينتهي زمن الاغتراب يوما
وستٌبعث حبيبا في قلب له هيبة إله…
حبيبا يروّض أجوبة اليقين
قالت :
— لا تحزن يا ولدي !
لعلّ الحاجة إلى التّرحال تختفي
وقد صنعت في عزّ الوجع والغرق
ما به تطفو وتتنفّس …
اجعل من بوحك قطوفا من شجرة خضراء
فاكهتها من ذهب وماء ..
ما عدتَ تحتاج إلى وهم المجاز
وقد صار الحرف فاضحا.
••••••••••••••••روضة بوسليمي

اترك رد