أعربت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، الأربعاء، عن قلقها إزاء تأثيرات التغير المناخي على المواقع التراثية في البلاد، مؤكدة ضرورة تعزيز التعاون الدولي لحماية هذا الإرث الحضاري. جاء ذلك خلال اجتماع موسع عُقد في مكتب مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون المياه في بغداد، بحضور سفراء وممثلي وزارات وهيئات محلية ودولية، لبحث آليات حماية مستدامة للمواقع الأثرية.

وجاء في بيان وزارة الثقافة:

شاركت وزارة الثقافة والسياحة والآثار أمسِ الثلاثاء في الاجتماع الموسَّع الذي عُقد في مكتب مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون المياه، لبحث تأثيرات التغيرات المناخية على المواقع الأثرية في العراق، وتعزيز التعاون المشترك لوضع آليات حماية مستدامة لهذه المواقع، وذلك استناداً إلى توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء ومخرجات اللجنة المشكلة بموجب الأمر الديواني رقم (250935) لسنة 2025.

ترأس الاجتماع الدكتور طورهان المفتي، مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون المياه، بحضور عدد من السفراء وممثلي الوزارات والهيئات المعنية، من بينهم الدكتور منتصر صباح الحسناوي المدير العام لدائرة قصر المؤتمرات ورئيس فريق التغيرات المناخية في الوزارة، والسيد محمد البياتي المدير العام لدائرة صيانة الآثار، إلى جانب المدير العام لدائرة المنظمات غير الحكومية، وممثلين عن وزارتي الخارجية والتعليم العالي والبحث العلمي، وبعثة الأمم المتحدة الإنمائية (UNDP) ومنظمة اليونسكو، فضلاً عن عدد من المنظمات الدولية والمحلية، من بينها منظمة (أسودة).

وقدّم الدكتور الحسناوي، ممثل الوزارة في الاجتماع، عرضاً فنياً تناول فيه أثر التغيرات المناخية على المواقع الأثرية في العراق، والتحديات الميدانية التي تواجه فرق الوزارة في الرصد والحماية فضلاً عن جهود الوزارة في تعزيز الوعي المجتمعي والتنسيق الفني مع الجهات الدولية ذات الصلة.

وأكد الحسناوي خلال مداخلته أنَّ وزارة الثقافة تولي ملف حماية المواقع الأثرية أولوية وطنية، وتعمل بالتعاون مع مؤسسات الدولة والشركاء الدوليين على تطوير آليات استجابة شاملة تضمن الحفاظ على الإرث الحضاري العراقي في مواجهة تداعيات التغير المناخي.

وشهد الاجتماع عروضاً تخصصيةً من الجهات الدولية المشاركة، تناولت آليات الدعم الفني وسبل تعزيز قدرة الدولة على التنبؤ بالأضرار المناخية، ووضع برامج حماية تُسهم في تعزيز صمود المواقع التراثية في العراق.

واختُتم الاجتماع بعدد من التوصيات التي أكدت أهمية استمرار التنسيق بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية، بما يعزز جهود الحفاظ على التراث الوطني، ويحدّ من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على المواقع الأثرية في البلاد.