مَسافات الضادْ و ضَباب البلادْ…! قصائد نثر قصيرة جداً ….شعر: مسلم الطَعَان

منبر العراق الحر :
-١-
ضياءٌ:
بَعيدٌ
كلما إقتربتُ من حدودهِ
نَفتني أيادي الظلامْ:
إلى مسافاتٍ أخرى…!
-٢-
ضَبابٌ:
كثيفٌ
يَعتلي نَوافِذَ ذاكرتي
أنا بحاجةٍ لقَطرةِ ضوءٍ
تطفئُ:
جمرةَ عطشي لوضوحِ الذكرى…!
-٣-
ضَرعٌ:
مُبعثَرَةٌ خيوطُهُ
في صحاري الغموضْ
أريدُ حصاناً
يَمنَحُني قَطرةً
من حَليبِ صَهيلهِ
كي أكونَ واضحاً
بقراءةِ لغةِ جوعِ المسافات…!
-٤-
ضلوعٌ:
كَسَرَتها ريحُ الفراقْ،
مَنْ يرفقُ بالأغصانْ
ويعيدُ لقاءاتِ الطيورْ
لسابقِ دفئها
بعدَ تلاشي إيقاعاتِ العناقْ؟!
-٥-
ضَوعٌ:
قَديمٌ عالقٌ بالثيابْ
بَعدَ ذبولِ الوجوه
ثَمَّةَ وردةٌ:
تبكي بحرقةٍ
و تذوبُ مثلَ شمعةٍ:
بَينَ أصابعِ الغيابْ…!
-٦-
ضياعٌ:
وَزّعَ ذئابَهُ الشرهات ْ
على مُفترقاتِ الجَسَدْ
مَنْ ينقذَ حملانَ الروح ْ
و يُعيدَ للعشبِِ لغتَهُ البريئة…؟!
-٧-
ضواري:
نَزعت تاجَ قَسوتِها
و تَخلّصت ْ:
من مَخالبِِ ضَراوتِها
فتلقفتَها أصابعُ البَشَر ْ…!
* من ديوان ( مسافاتٌ لحروفِ المعنى)

اترك رد