منبر العراق الحر :
يا سائلا عني وعن أوجاعي
قم فاسأل الأغنامَ أين الراعي ؟
قم فاسأل الروضَ الجميلَ حكايةً
عن سر هذا الحُزن في أطباعي
هذي حكايةُ مُوجعٍ من بؤسه
أفنى التصَبُّر و انزوى للقاعِ
يا سائلي ، ماذا لقيتَ بموطني ؟
حتى عدلتَ ، وما أظن تداعي
أنا نخلةٌ شقَّت عليها قطرةٌ
من ماء دجلةَ حيث كان يراعي
أنا وردةٌ بين الحقول ونحلةٌ
طارت فأين حميَّةُ الزراع ؟
قد كنت أحلم باسطاً في جنتي
تلك الذراعَ و هكذا أشياعي
ولقد حَلمتُ و صار حُلمي واقعا
فإذا بها الأحداث و هي الناعي
حزنٌ تفرَّد في اصطحاب مسيرتي
لم أسأل السيّافَ أين ذراعي
إن الخطيئةَ إن أتت من فاجرٍ
ليس الخطيئةُ إن أتت بقناعِ
وإذا بنا نحيا وكلُّ خطيئةٍ
بٱسم الأله ، وهل تظنُّ يراعي ؟
صنعوا الكثير وما رايتُ صناعةً
مثل الذي أملَوا لعقلي الواعي
هم يأسرون من الطفولة حلمها
حتى الظريف، فكيف بالأطماع ؟
إني على ما قلت أبدو محبطا
أذ تختفي عني سماتُ صراعي
منبر العراق الحر منبر العراق الحر