منبر العراق الحر :
كان بكاؤُه شديداً حينما
كسَرَ كأساً
احتويتُه، ضَممْتُه لصدري
لاتبكي بُني، فداكَ عمرِي
لاتخفْ لن أعاقبَكَ
أجابَني :
لا أخشَى العقاب ( ماما)
أنت تحبّينَني كثيراً
أنا أبكي على الكأسِ الذي…
تألّمَ بسببي
أجبتُه …
سبحانَ الذي أبصرَ الإنسانَ
بالفِطرةِ.
………………
سمعتُ صراخَ التّرابِ
يشكو ثقلَ أقدامِ الأنام.
…………………..
صخرةً تستغيثُ متألّمةً
من مطرقةِ البنّاء.
……………..
رأيتُ دموعَ شجرةٍ
تشكو منشاراً
لم يتركْ لها ذراعاً ولا قدماً.
…………….
الطّينُ يشكو الغرقَ
من دموعِ البؤساء.
…………….
ليتَنِي أسمعُ الطّين
يسبّحُ حمداً وشكراً لصوتِ بكاءٍ
أوجعَ من صوتِ البكاءِ
بكاءُ صحوةِ الضّميرِ
بكاءٌ له صوتُ الموتِ وطعمُ
الحياةِ.
…………………
عاشقٌ مَنْ يُدركُ
أنّ كلَّ شيءٍ بالكونِ عاقلٌ
مدركٌ، يملكُ إحساساً
يصرخُ ويصمتُ
يفرحُ للانتصاراتِ
ويحزنُ من الطعناتِ
والهزائمِ .
……………..ميساء علي دكدوك
=======================================
