ضغط أميركي على طرفي حرب السودان لقبول هدنة إنسانية

منبر العراق الحر :

قال نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية فنسينت سبيرا، إن تركيز جهود واشنطن الدبلوماسية ينصب في المرحلة الحالية على الضغط على طرفي حرب السودان لقبول هدنة إنسانية.

وخلال جلسة استماع عقدتها اللجنة الفرعية للشؤون الإفريقية في مجلس النواب الأميركي، تحدث سبيرا عن ضرورة دفع المسار السياسي قدما في السودان، معتبرا أن أي طرف لا يدعم هذا الهدف “يعارض مساعي السلام والرخاء”.

وشدد المسؤول على أهمية أن يبقى هذا المسار بعيدا عن تأثير الجهات التي وصفها بـ”الخبيثة”.

وأوضح سبيرا أن واشنطن “لا ترى أي طرف جيد بين طرفي النزاع في السودان”، مؤكدا على استمرارها في محاسبة المتورطين في “ارتكاب فظائع”، في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام.

وفي سياق متصل، بحث كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية مسعد بولس مع وزيرة الخارجية البريطانية إفيت كوبر، جهود تأمين هدنة إنسانية غير مشروطة في السودان.

وتم خلال اللقاء التشديد على التزام الولايات المتحدة وبريطانيا بقطع الدعم المالي والعسكري الخارجي عن الأطراف المتنازعة.

وأكد الطرفان على مواصلة “الضغط المنسق، القادر على الإسهام في وضع حد للعنف وتخفيف المعاناة الإنسانية في السودان”.

الإمارات والرباعية: التزام بالسلام ودعم الاقتصاد السوداني

أكدت لانا نسيبة، وزيرة الدولة الإماراتية، استمرار التزام الدولة العربية بدعم الهدنة الإنسانية في السودان، مشيرة إلى أن بيان المجموعة الرباعية الصادر في 12 سبتمبر يمثل خطوة تاريخية نحو وقف القتال.

وأوضحت أن الرباعية تؤيد المبدأ القائل بأن مستقبل السودان لا يجب أن يُترك للجماعات المتطرفة أو يتحول إلى ملاذ آمن للإرهاب.

من جهته، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش إن الهدنة الإنسانية في السودان واستمرار المساعدات دون عوائق أمران ضروريان، مؤكدا أن الحرب الدائرة في السودان لا يمكن كسبُها.

وحثت دولة الإمارات الحكومات والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني على تعبئة الموارد والنفوذ لمعالجة الاحتياجات الإنسانية في السودان، ودعم إنهاء عاجل للصراع.

وقالت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات إن الأطراف المتحاربة، الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، والميليشيات المتحالفة معهما تتحمل مسؤولية الهجمات المتكررة على المدنيين ومنع وصول المساعدات.

موقف ثابت نحو هدنة شاملة

وشدد رئيس حركة تحرير السودان الديموقراطية حسب النبي محمود، على تقدير تحالف تأسيس الكامل للجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة، وللمساعي المتواصلة للرباعية الدولية من أجل وقف الحرب والتأسيس لدولة مدنية ديمقراطية تراعي التعدد والتنوع.

وبرأيه، يمثل الدعم الدولي ركنا أساسيا في إعادة تنشيط الاقتصاد السوداني الذي أصيب بشلل عميق نتيجة استمرار العمليات العسكرية وتآكل مؤسسات الدولة.

ويؤكد المتحدث أن التحالف استجاب إيجابيا لدعوات الرباعية، خاصة من الولايات المتحدة، من خلال إرسال ممثلين رسميين، وتأكيد موقفه الداعم للسلام.

وفي المقابل، يتهم الجيش والمجموعات الإسلامية المتحالفة معه بتخريب المنابر التفاوضية في جدة والمنامة وجنيف، ما أدى—وفق طرحه—إلى تعميق الأزمة السياسية وتعطيل فرص إعادة الانتعاش الاقتصادي.

وكالات

 

اترك رد