“مولد سيدي العريان”… “التاتش” المصري رداً على مهرجان لندن لـ”الركوب دون سراويل”

تصدرت عبارة “سيدي العريان” مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، اليوم الثلثاء، وذلك بعد ساعات من انقضاء مهرجان “ركوب المترو دون سروال”، الذي يشارك فيه سكان العاصمة البريطانية (لندن)، كل عام. والمهرجان بدأ في مدينة نيويورك الأميركية عام 2002، ثم انتشر في العديد من المدن لاحقاً، ومنها لندن.

وينظم المهرجان بواسطة مجموعة فنية كوميدية تدعى Improv Everywhere مقرها لندن، وتلك المجموعة تقدم مقاطع مصورة تشبه “الكاميرا الخفية”، ويشارك فيها مئات الأشخاص، في بعض الأحيان، وتهدف إلى تقديم رسائل ذات طبيعة غير سياسية، من خلال الكوميديا. وحسبما تشير تقارير صحافية غربية، فإن المهرجان بدأ كمزحة، ثم تحول إلى حدث سنوي تشارك فيه أعداد كبيرة من الناس حول العالم.

وعبارة “سيدي العريان” التي تصدرت مواقع التواصل في مصر، مقتبسة من مشهد في فيلم “أمير الظلام” للفنان الكوميدي عادل إمام، يتعرض فيه مع مجموعة من نزلاء دار للمكفوفين، لموقف طريف، فيضطر إلى اختلاق قصتين وهميتين، كي يستطيعوا ركوب المترو، والسير في الشارع المصري شبه عراة، بعدما سرقت ملابسهم وهم يستمتعون بمياه نافورة في أحد الميادين، بينما يعتقدون أنهم في حمام السباحة الخاص بأحد الفنادق الشهيرة.

وكان هؤلاء النزلاء يرغبون في زيارة حمام الفندق، فطلبوا من “الجنرال” الذي يقوم بدوره الفنان عادل إمام، أن يصطحبهم إليه، ونظراً لتكاليفه الكبيرة، فقد ذهب بهم إلى النافورة، وأقنعهم بأنهم في الفندق الشهير. وبعدما سُرقت ملابسهم، اضطروا للسير بملابسهم الداخلية، وهو أمر مرفوض في المجتمع المصري، لذا اخترع عادل إمام قصة مولد سيدي العريان، فانضم إليه العديد من المارة لزيارة هذه الشخصية الوهمية التي اخترعها.

وشارك المغردون العديد من التغريدات الساخرة، التي تتعجب من المهرجان الغربي، أرفقها بعضهم بلقطات من فيلم “أمير الظلام”، مصحوبة بتعليقات مثل “مدد يا سيدي العريان مداااد”.

بينما سخر البعض الآخر من نفسه، وهو يجلس تحت البطانية، هرباً من برودة أجواء الشتاء، فيما بدأ المهرجان في لندن والناس تسير في أجواء بالغة البرودة، دون سروال.

وتقول مستخدمة تحمل اسم “مورو”: مولد “سيدي العريان بدأ وأنا لا زلت تحت اللحاف”.