منبر العراق الحر :
حشدت أنوثتها لتغزو معقلك
وتجملّت كي تستفزّ تحمّلك
شبقيّة النظرات .. يحمل خصرها
جبَلين .. سفحهما يطيل تأمّلك
وكأن ساقَيها .. هتافُ غواية ٍ
جمعت مفاتنها لكي تستقبلك
عرفت إجابات الغرام ولم تزل
تجد الوسيلة في الغموض لتسألك
سبقوكَ كثرٌ يا شقيّ وعطرهم
خسر الرهانَ بما يفوق قرنفلك
وتبعثرت أممٌ .. وفيهم من مضى
ليعيشَ معتوها ً .. وفيهم من هلَك
أتظنّ سيفك لا يبيح هزيمة ً
وبأنّ خيلك لا تريد ترجّلك
كذبت عليك خرافة ٌ لو أنها
صدقت لما صار التوجّس منزلك
أتت الرياح بعنفوان جنونها
وتكاد أن تغتال فيك تعقّلك
فمن الملوم وأنت هادم لذّة ٍ
رصفت حجارتها لتهزم معولك
وبأيّ حقل ٍ سوف تبدأ حاصدا ً
لتريح سنبلة ً تحدّت منجلك
سيكون منها ما تراه .. ولن ترى
نزقاً طفوليّا ً يغيث توسّلك
هي ذي تخطّطُ مسبقا ً لهجومها
وتحثّ أسلحة النساء لتقتلك
غنج ٌ .. وثورة ناهدين .. ورغبة ٌ
جعلت شياطين العصور تقبّلك
سمعت ( معاذ الله ) منك فأمعنت
برحيق فتنتها وقالت ( هيتَ لك )
فلمن تردّدُ ما حفظتَ وما الذي
سيردّ عنك طموحُها ؟.. ما أجهلك!