منبر العراق الحر :
قالوا:
الأنثى الفرعونية…
كأفعى الكوبرا؛
تغري الفريسة…
بجمالها، وببريقها،
وجمال خلقها،
فإذا اقتربت؛
لم تجد إلا الموت.
هي أنتِ…
يا من تعب التعب…
من النيل منك،
لكن رغم كل شيء…
أنا أحبك.
تعلمين…
حولي الكثيرات؛
لكنهن للاستهلاك…
فقط
بينما أنتِ عصية…
على الاستهلاك،
أنتِ لا تمنحينني…
جسداً فاتناً…
يلهث خلف الشهوة،
أنتِ تمنحينني…
السلام لروحي وقلبي
لعلمي بهذا…
أنا متيم وعاشق…
لكل تفاصيلك
حتى المصطنعة منها،
والتي تخفي الحقيقة،
التي أكاد أتنفسها…
كلما طرقنا معاً…
أبواب الكلام.
كم هو لذيذ…
ما تشعرين به…
يسري في جسدك…
حين نتحدث معًا،
والأجمل…
محاولاتك الدائمة…
لجعل الأمور…
تبدو وكأنها طبيعية
رفقاً بأعصابك…
يا جميلتي
أقسم لكِ…
أنني حين أغازلك…
يكون أسهل ما أفعله…
في حياتي
مجرد أن أراك…
تنساب الكلمات…
شهداً صافياً…
حلو المذاق
لا أعرف أن أقف،
لكني أجبر نفسي…
لعلمي أنكِ …
لا يروق لك كثرة الغزل،
والذي يرتفع منسوبه…
مع كل رسالة حتى يغرقني؛
فأصير…
أهذي كالغلام
معك بالذات…
أجد نفسي…
ذا قيمة
ليس لشيء…
إنما أن أكون…
مع كل هذه المساحات…
من الحب،
الأنوثة،
الفكر،
الرقة،
والإحساس…
هذا
فذلك كافٍ
لأن يعطي الحياة…
قيمةً
فرعونية ملكية…
هكذا أراكِ…
حين…
يرتسم على وجهك…
الكثير من الجدية، والكمال
والكثير أيضًا
من الرفض والرغبة
مزيج يضفي…
على محياك الفخامة…
التي تعيدك…
لأصولك الفرعونية
ثمة تفاصيل صغرة…
بكِ…
لا تخضع لقانون الجاذبية!
هي عصية على الفيزياء،
وعلى الكتابة أيضًا
البحة في صوتك ـ مثلاً ـ
تلك التي تحملني…
إلى أقاصي حدود السماء،
ثم تسقطني رويداً…
كتفاحة ناضجة في فمك
فيحدث دائمًا…
أن أحفر بجسدك العصي…
عميقاً
بلا استئذان
أن أصل
إلى الماء الزلال،
وأشرب
أن أنيخ راحلتي…
حول البئر الضيقة،
وأغفو من التعب
في حين…
يرهقني طيفك النزق…
من أي الأبواب…
يدخل خلسة…
وقلبي محروس كمعتقل؟!
ألا أيها السجان،
لا جدوى؛
فهذا الحنين…
يملأ قلبي…
بالفتوق.
*
وأظل أكتب…
للعيون التي…
أرهقها السهر والتعب
للشفاه السكرية…
المعتقة باللذة
لاستدارة الوجه…
حين يحاكي القمر
للعنق الذي…
يحوي أبواب المفاتن
حدثيني..
عن الشوق،
كيف يتدلى…
بين نهدي العتمة
قلادة من ضوء؟!
عن الحنين…
كيف يُمطِرُ الجسد…
المزنر بالبروق، وبالظمأ؟
عن الرغبة…
كيف تحاصر الخصر الدقيق…
بأطراف الأصابع؟
حدثيني؛
وأشعل ببحة صوتك…
بلادة الصلصال!
فربما أحدثك…
عن ذرات الغبار الحر…
إذا تعرت أمام…
خيط الضوء
عن شغف…
البراعم النامية…
على الكثبان قبل التفتح
عن نشوة النهر…
إذ ابتلت من مائه…
ضفاف الرخام
عنك عني
عن لهفتنا
ربما أحدثك،
صدقييني،
والرجال ـ نادراً ـ
ما تصدق
ينقصك رجل…
ليس مثلنا
ينقصك رجل…
بتفكير “روبن هوت”
وعاطفة “هاملت”
وذكاء “دافنشي”
تمنيت لو…
أن العمر…
يمنحني أن…
أجلسك على…
عرشك الذي تستحقين
أنت ملكة حقيقية
بلا مملكة،
ملكة فرعونية…
تاهت مذ زمن……جيهان محمد حسن