منبر العراق الحر :
في غرفة الشاعرة
أقلامٌ تراقصُ ظلَّها
بياضٌ مخضبٌ بسوادِهِ
صورٌ تصولُ و تجولُ
في بهوِ الذاكرةِ
أسرابُ أفكارٍ تجوبُ
فضاءاتٍ شاسعةً
قهوةٌ تبوحُ بالأسرارِ حوافُها
كثيرُ شوكولا….
طاولةٌ حتى مساميرُها تثملُ
حين تلاقحِ الحرفِ و المحبرةِ
في غرفة الشاعرة
سريرٌ من أقحوانٍ
خزائنُ ملؤُها الشغفُ
فساتينُ تدورُ حولَ نفسِها
مرآةٌ تكابدُ الخيالَ
كلما مرَّ الحسنُ بها
اقراطٌ تتدلى
اساورٌ و خلاخيلُ
هنا للموسيقا سحرُها
توقُ اللونِ يغصُّ
بالشذا…..بالبخورِ
بالمسكِ المعطرِ
و الغوايةُ تشي
بأحمرِ شفاهٍ
تلونَ من ثغرِها
في غرفةِ الشاعرةِ
رجلٌ يمسدُ جبينَ
الحواسِ
غروبُ فجرٍ
إشراقُ ليلٍ
جدولُ أمنياتٍ
حيرةٌ تلوَ حيرةٍ
مواعيدُ نفذَ وقتُها
مواسمُ قحطٍ
و مناجلُ غيابٍ
تحصدُ دمعَها
في غرفة الشاعرة
كثبانُ شوقٍ
صخبُ روحٍ
رؤى خصبة
مدٌّ و جزرٌ
أحلامٌ هاربةٌ
من مخدعِها
تجولُ فضاءَ المنى
تقبلُ جبينَ الأملِ
و تمحو الآلامَ الغابرةَ
شاعرة الياسمين هناء داوودي