فميساءُ إنّي ولستُ الأميرة…ميساء صح

منبر العراق الحر :

فميساءُ إنّي ولستُ الأميرة…
غريبًا أراكَ
كأنّا سحابٌ وأرضٌ ودبَّ الجفافُ بحضنِ البِقاعِ
ومن بعدِ سبعٍ بُلينا بسبعٍ
أزَلنا القشورَ منَ القمحِ سَهوًا
عَطِشنا وَجُعنا وماتَ الكلامُ
وما عادَ طعمٌ لقشِّ المساعي
وكلٌّ بدربٍ يُلاقي مَصيرهْ…
مررتَ كثلجٍ وذبتَ بنيلٍ وأنأى وأنأى!!
وما عُدتَ نارًا وتَغلي بِصدري
وَيَحمرُّ وَجهي لوقعِ اللقاءِ
أراكَ بعيدًا وأنتَ أمامي
وما جاءَ قولي لشوقٍ كَواني
فَشوقي بمِصرَ وليلى بليلِ البَوادي تَلاشتْ
تأنَّ قليلًا لتُحصي حَديثي وفحوى الكلامِ
فقَصدي فتورٌ كساني
أذنبي بأنّي سئمتُ اللقاءَ بذاتِ الوتيرهْ؟!…
أكنتَ حَبيبي؟!
كأنّي عجِبتُ لأمري
تساءلتُ كيفَ تركتُ الأحبّةَ
يَشكونَ سُقمًا وماتوا لأجلي
غزلتُ القوافي وأهديتُ شِعري وشِعر َنزارٍ
وخصْلاتِ شَعري
وشدوًا لكاظمِ فيه التجلّي
وجئتُ لصدرٍ كجُلمودِ صَخرٍ
وجِئتُ إليكَ لأحيا أسيره…
فما كانَ ولّى دَفنّاهُ حيًّا
فإن شئتَ تَبكي بأطلالِ ذِكري
فَبِتْ في دِياري وَنادِ عليَّ صباحًا مساءً
فإنّي رَحلتُ وَما مِن رُجوعٍ
وَليسَت سِهامكَ تَجني فُؤادي
وَليست جِراحكَ تَسبلُ دَمعي
ولا لا أكابدُ ليلَ التمامِ لأجلِ هَواكَ
فقُل لي أجبني لِماذا تُعانِدُ تأبى القرارَ
دَيانا تَراني وتعشقُ فايِدَ؟!
لا يا صديقي فميساءُ إنّي ولستُ الأميره..
١٨٠

اترك رد