منبر العراق الحر :
كاد النهر بيدي أن يصبح شجرة
تقول المرأة
في دفتر العائلة
كاد النهر بيدي أن يصبح عصفورا
يقول الرجل
في دفتر المرأة
كاد النهر بيدي أن يكون رسولا
تقول الحقول
في دفتر الفصول
وكاد أن يعلّمني التيه
يقول إبهام الحياة
في بصمته
وأن يدرّبني
كيف يصنع مجراه
تقول الأبجدية
من ألفها إلى يائها
وأن يلقنني
ألا ألتفت إلى الخلف
يقول التاريخ
برقبته الطويلة
كسؤال إلى أين؟
ولسانه الثري
كسؤال من أين لك هذا؟
وعينه المتأملة
كسؤال متى نبصر؟
وكتفيه الرحبين
كسؤالين لضفتي الهوية
من أنا؟
ومن نحن؟
وجسده الذي لا يجف ريقه
كسؤال كيف حالك؟
وأقدامه الخصبة
كأسماء الإشارة…