منبر العراق الحر :
بأزمان.. الحمد والشكر نعيدها
رحم الله أمهاتكم..
وأطال الله بعمر امي والظليلات فينا
…بين الأم والأرض في العطاء والوفاء
وذي بلسان كل واحد فيكم..
* * * * *
أمي العميمةُ قَدْ عادتْ أمانِينا
تبددَ الجُنْحُ وَانْداحَتْ لَيالينا
في عيدكِ الغرِّ والمِعْطاءِ قَدْ رُسمت
في ناظِّريْ صُورٌ قَدْ رُكبتْ فِينا
إما ذُكرتِ ففي الوجدانِ ساكنةٌ
وحَيثُما كنتِ كانَ الشوقُ يَكوينا
* * *
كالدوحِ أنت كما الأشجار وارفة
تعطي الظلالَ وتُعطينا وتُعطينا
زيتونةٌ انت إن أُوذيتِ من سَفهِ
جادتْ فُروعُكِ والأفنانُ زيتونا
بَلْ تينةٌ كسرَ الأولادُ أفرُعَها
قد أينعتْ ثم أعطت لِلورى تينا
بَلْ كُلما جُدتِ بالبسماتِ راضيةً
امطرتِ فلاً وريحانا ونسرينا
كالأرضِ تُوطأُ بالأقدامِ صابرة
ورغمَ ذلكَ تَرعانا وتَحبونا
وتمنحُ الناسَ أزهاراً وفاكهةً
وتمنحُ الناسَ ليموناً ويَقطينا
* * *
تخضرُ ذي الأرضِ تَزهو بالورودِ وقدْ
ولىٰ الظلامُ وعادَ النورُ يَأسونا
قد أينعَ الحُب نبتاً في مرابِعها
وقدْ غدا النبتُ أزهاراً ودَحنونا
وأشرقَ الصبحُ بالأنوارِ يَلثُمها
يُدغدغُ الزهرَ فيها والرَّياحينا
* * *
تلكَ الأمومةُ لا ريبٌ ولا دجلٌ
أسمىٰ العواطفِ أسمىٰ من قَوافينا
لن توصدَ الأمُ أبوابَ الحنانِ ولنْ
يَنضبَ مَعين الرِّضا وما زالَ يَسقينا
هي الأمومةُ عطفٌ فيهِ تربيةٌ
فيها الحنانُ وفيها الدفء يَحمينا
* * *
عطفُ الأمومةِ خانتنا أغانينا
ضجَ القريضُ وقدْ غبتِ مَعانينا
إن هزتِ الأمُ أحمالاً بِيُمناها
فقدْ تهزُ بيُسراها المَلاينا
في صدرِها الدفءُ للأطفالِ تَبعثهُ
وتغرسُ الحُبَ تَغريداً وتَلحينا
معاشرَ الإنسِ إني بتُ أنصحكُم
حَيوا العواطفَ في كُلِّ الوَفيينا
بقلمي ( جمال عشا )*..ب س ي ط
