منبر العراق الحر :
وقفت فوق تلّ الحضارة وتحسست ظهري من سياط لم ترَ الألوان ، شربت قدح ماء وسقيت نبتة
زرعها جنرال بحكم الخطأ العسكري، كان خطأ مهما لكتابة شعر باللغة المسمارية
أوقفت ابني لأشذب لحيته المبعثرة ،
ضحك ودعاني لمراقبة مسلسل حصد كلّ نخيل البلاد
ألفُّ رأسي بقصيدة خضراء علَّني أرى تدفق النهر ،
أذهب لشراء قميص نوم بورداته اللماعة من ” شارع النهر” سأكسب دفتر مذكرات وعدد من
النهود الرخوة وبضعة تفاحات ذهبية
علّي أن أعيد ترتيب خرائط كسلي ، أرمي راية التوحش من كتفي ،
أعلن شوقي لك بمباركة حروف تخرج للتنزه في لحظات غضب ،
تعود متعبة تغازل رماد قد استفاق لحظة غزل طارئة،
كتبت لك ذلك وأنا أجلس في مقهى ” حسن عجمي”
محاط بالدخان والضجيج وآهات شعراء يضحكون قسرا ،
يا لزحمة المكان والسيارات وطوابير القصائد حديثة الموديل،
.