منبر العراق الحر :
في تلكَ الليلةِ الهاربةِ من تاريخِ الحِيلةِ
مشَتْ أقدارٌ حالتْ بيني وبينَ
نفسِي
وها هي رقعةٌ في ثوبِ التردُّدِ
لا تخافُ الرياحَ الآتيةَ
بطرفِ عُمرِ السعادةِ أُقلِّبُ شريطَ عقلي
كي
يُلملِمَ قلبي الحَصى مِن
بُستانِهِ المَهجورِ
يسعى جاهِداً لإعادةِ بناءِ القصيدةِ
أو يُلطِّفَ أنفاسَهُ مِن دخانِ احتراقِهِ
فجأةً أعلَنَ المُستحيلَ
خبراً عاجِلاً
قالَ:
لقد أفلسَتْ بنوكُ الدمِ
وما عادَ شِريانُ العروبةِ
يتبرَّعُ
بكُراتِهِ البيضاءَ
وإسلامٌ يفتحُ أبوابَ التبرّعِ بكسراتِ خبزٍ أسودَ
كي نُلوِّنَ العَطاءَ
بريشةِ العفَنِ
جفَّ القلمُ والمُفكِّرُ
يعومُ في مِحبرتِهِ
يسرقُ مِنها كلماتِ التغييرِ
أقسمَ بالعُروةِ الوُثقى
وحنينِ الأُمومةِ لطفلٍ
بعمرِ الحضارةِ
وحضارةٍ نسمعُها مِن خلالِ مقالاتِ تِلفازٍ
فقَدَ طاقتَهُ الكهربائيَّة…
……………………………….